عاد الجدل من جديد إلى قضية السائحة الألمانية التي تتهم صاحب دار للضيافة بفاس باغتصابها منتصف نونبر 2012 حيث قررت المحكمة تفعيل المسطرة الغيابية المنجزة ضد المتهم الذي يوجد في حالة فرار، منذ ظهور نتائج المختبر الوطني للشرطة بمدينة الدارالبيضاء، والتي أكدت تورطه في اغتصاب ألمانية، وإلغاء الغرفة الجنحية باستئنافية فاس، نهاية نونبر 2012، لقرار قاضي التحقيق القاضي بمتابعته في حالة سراح بكفالة قدرها 10 آلاف درهم، وانجاز مذكرة بحث في حقه. وعلمت « اليوم24» من مصادرها الخاصة، أن غرفة الجنايات الابتدائية، منحت خلال التئام جلستها، أول أمس الاثنين، دفاع المتهم الفار خوفا من اعتقاله وإيداعه السجن على ذمة الاعتقال الاحتياطي، مهلة للاطلاع على ملف القضية، وحددت جلسة ال17 من مارس القادم، موعدا للنظر في قضيته، بعد أن تابعته النيابة العامة وقاضي التحقيق بتهمة «الاغتصاب»، فيما غابت الألمانية المشتكية ودفاعها. وأضافت ذات المصادر، أن دفاع المتهم، وعقب علمه بجاهزية المسطرة الغيابية والتي سبق للمحكمة أن طلبت من الوكيل العام للملك انجازها في حق موكله المستثمر السياحي الموجود في حالة فرار، انتصب لمؤازرة المتهم لتفادي محاكمته طبقا للمسطرة الغيابية، حيث لم تستبعد مصادرنا، لجوء صاحب دار الضيافة بفاس إلى تسليم نفسه، ومحاكمته في إطار مسطرة عادية. وسبق للسائحة الألمانية «فليريا فرانكا جوليش»، البالغة من العمر 32 سنة، مهندسة معمارية ببرشلونة الإسبانية، خلال استنطاقها ابتدائيا وتفصيليا من قبل قاضي التحقيق في ال24 من فبراير 2013، أن تشبثت بشكايتها ضد مغتصبها، مؤكدة أن الستيني المغربي صاحب الرياض السياحي بفاس، اغتصبها بالعنف بإحدى غرف رياضه، مستغلا نزولها فيه كسائحة وتناولها لوجبة العشاء بصحبته، نافية وجود علاقة عمل لها به بحكم مهنتها كمهندسة معمارية وخبيرة في الديكور، أو صداقة سابقة بينه وبين عائلتها، كما صرحت لشرطة ولاية أمن فاس. من جهته نفى المستثمر المغربي،»ع- ت» مطلق يبلغ من العمر 65 سنة، المنسوب إليه وهو يجيب عن أسئلة قاضي التحقيق خلال مثوله أمامه قبل اختفائه عن الأنظار، حيث قدم روايته الخاصة لما وقع، باعترافه الصريح بأنه احتسى الخمر برفقة السائحة الألمانية في جلسة حميمية بأحد أركان «رياضه السياحي» بقلب المدينة العتيقة، قبل أن ينهيا معا ليلتهما على السرير والاستمتاع بممارسة الجنس برضا ورغبة من ضيفته الشابة الألمانية والتي فاجأته بعد ذلك بشكايتها ضده، واتهامها له بالاغتصاب تنكيلا به لرفضه تسليمها مبلغ مالي كتسبيق عن أشغال الهندسة والتي اتفق معها على انجازها برياضه، حيث برر إنكاره لواقعة ممارسة الجنس على الألمانية في بداية تفجر هذا الملف، بكونه كان يحرص على سمعة مشاريعه السياحية ومكانته أمام أبنائه في عمر الشباب في غياب أمهم المطلقة . يذكر أن أب السائحة الألمانية، «فولكير جوليش»، وهو أستاذ جامعي بجامعة «كوتينكر» بالعاصمة الألمانية برلين، والذي رافق ابنته إلى فاس للاستماع إليها من قبل قاضي التحقيق قبل إحالة قضيتها على الجنايات الابتدائية، نفى قطعا في تصريح خص به حينها « اليوم24»، معرفته بالمتهم، ردا على تصريح المستثمر السياحي المغربي للشرطة، بأنه تربطه بأب الألمانية المشتكية، صداقة وعلاقات عائلية، كانت وراء إرساله لابنته إلى فاس لعرض خدماتها الهندسية على صاحب الرياض السياحي، حيث أكد أب الألمانية المغتصبة أنه زار المغرب برفقة زوجته مرات عديدة، وحل بفاس وأعجب بآثارها، وأن أحد المرافقين السياحيين بالمدينة قاده في زيارة سابقة للمغرب إلى النزول برياض المتهم، واستمتع بالأطباق المغربية الأصيلة وحسن الاستقبال، مما جعله ينصح ابنته المهندسة بالتوجه إلى الرياض كسائحة حينما قررت زيارة المغرب للمرة الثانية، لكنها لم تكن تدري أنها ستسقط ضحية اعتداء جنسي واغتصاب من قبل صاحب الرياض، بحسب تعبير أب الضحية.