كشفت معطيات مثيرة، تضمنها تقرير للشرطة الإسبانية بمدينة "مالقة"، وجود شابات من مدينة طنجة يمتهن الدعارة ضمن منظمة إجرامية دولية للسرقة والنصب والاحتيال على السياح الأثرياء، من جنسيات روسية، بريطانية، وألمانية. السياح يتوافدون في نهاية الأسبوع والأعياد، وعطل الصيف على منطقتي "ماربيا" و"لاكوستا ديل الصول" الشهيرتين بمنتجعاتها السياحية بالجنوب الإسباني. هذا في وقت تنشط فيه شبكات لتهريب الحشيش المغربي، إلى هولندا، مما يجعل تهريب الحشيش مرتبطا باستغلال شابات مغربية في الجنس والسرقة. يومية "ديارو سور" الإسبانية، التي اطلعت على التقرير، كشفت أن المنظمة الدولية تتكون من 4 مافيات يعتمدن على النساء لسرقة السياح الأثرياء في المنتجعات السياحية ب"مالقة"، بعد إغراء ضحاياهن بممارسة الجنس معهم أو الاستمتاع بلحظات خمرية أو الاسترخاء والتدليك. بحثا عن أموال وساعات الأثرياء الجزء المخصص للعاهرات المغربيات والمعنون ب "وحيدات.. ينتقلن من طنجة كل نهاية أسبوع"، يوضح أن الأمر يتعلق "بعاهرات مغربيات لا يعشن حتى في المنطقة (مالقة)"، غير أنهن "كل نهاية أسبوع أو في أيام الأعياد والحفلات، عندما تكون منتجعات مالقة مليئة بالسياح، يحجزن مكانا في سفينة من أجل الإبحار صوب مالقة". المصدر ذاته، يشير إلى أن "المغربيات يتحركن ظاهريا بشكل فردي، إذ يبحثن عن ضحاياهن في شرفات الحانات، وعندما يخترن الزبون، يجلسن معه، ويطلبن منه أن يدعوهن إلى الاستمتاع بلحظات خمرية". وأضافت الصحيفة : "هن سارقات مجربات بقفاز أبيض يستغلن ثمالة ضحاياهن للدخول معهم في حوارات وكسب ثقتهم قبل سرقة الساعات الثمينة وحقائب النقود التي بحوزتهم". الخمر للوصول إلى الرقم السري لبطاقة الصرف أكثر من ذلك، يضيف التقرير، أن المغربيات عندما يشعرن أن الزبون فقد وعيه بسبب الإفراط في الشرب، يقنعنه بمرافقتهن إلى "جهاز الصرف الآلي"، للحصول منه على المزيد من الأموال على غرار تلك الموجودة بحقيبة النقود. وبينت أن هذه الطريقة، ما هي إلى وسيلة لمعاينة الزبون لحظة رقن الرقم السري لبطاقة الصرف على لوحة مفاتيح الجهاز، من أجل حفظه، بعد ذلك ينتزعن منه بطاقة الصرف، حيث يتوجهن إلى أجهزة صرف أخرى بالمدينة لسحب ما بها من نقود. أربع مافيات تضم المافيا الأولى العاهرات القادمات من شرق أوربا (رومانيا وبلغاريا)، والتي تتعاطى الدعارة وسرقة الزبناء في نفس الوقت، المافيا الثانية تتكون من العاهرات القادمات من إفريقيا جنوب الصحراء، هذه المافيات تشتغل على طول السنة، وتركز بشكل كبير على سرقة وسلب أموال السياح المتقدمين في السن، المافيا الثالثة تضم عاهرات إسبانيات يعرفن جيدا المنطقة التي يشتغلن بها، فيما تتشكل المافيا الرابعة من عاهرات ينتقل من الشمال المغربي إلى مدينة مالقة في إطار "مخطط عمل منظم" للنصب والاحتيال وسرقة أموال سياح أجانب.