أثارت «مقالة» إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، جدلا قويا وسط الفاعلين والنخبة والرأي العام. الرسالة بدا الغرض منها مبهما في البداية، خصوصا وأن العماري أعقبها بتصريح صحافي يوضح فيه أنها «غير موجهة إلى حزب العدالة والتنمية»، الأمر الذي زاد من تعدد التفسيرات حول خلفياتها ومقاصدها، بين من اعتبرها إعلانا عن استقالة مبكّرة أتت بعد فشل انتخابي، وبين من قرأ فيها "تخليا عن خط سياسي اتسم، حسب البعض، بالرغبة في الصدام والهيمنة، ومن قرأ فيها استعدادا للتخلي عن الحزب مقابل الالتحاق بحكومة بنكيران المقبلة". المقالة التي حملت عنوان: «مقدمات في حاجتنا إلى مصالحة تاريخية شجاعة»، جاءت بشكل مفاجئ وصادم حتى لقيادات وأعضاء حزب الأصالة والمعاصرة. بحسب مصادر قيادية، فإن المبادرة اتخذها العماري مع نفسه، ولم يُخبر بها أعضاء المكتب السياسي. بل إن الذين علموا بها لم يوافقوا عليها بحجة أن أي خطوة من هذا القبيل يجب أن تكون بعد تشكيل الحكومة وليس خلال المشاورات الجارية. ويتوقع أن تثير «المقالة»، التي وقعها العماري بصفته الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، جدلا داخل اجتماع للمكتب السياسي انعقد أمس، وقال عضو مسؤول في المكتب السياسي «المقالة من بين النقاط التي يتضمنها جدول الأعمال». تفاصيل إكثر في عدد غدا الخميس، من جريدة أخبار اليوم.