بعد الجدل الكبير، الذي أثارته الأنباء المتداولة حول لقاء "سري" جمع بين كل من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خرج حزب الجرار لينفي حدوث هذا اللقاء نفيا قاطعا. هذا النفي جاء، صبيحة اليوم الخميس، على لسان خالد أدنون، عضو المكتب السياسي للبام والناطق الرسمي باسمه، خلال ندوة صحافية بالرباط، أكد خلالها أنه "لا صحة للأخبار، التي تروج حاليا عن وجود لقاءات أو مفاوضات سرية" بين زعيمي الحزبين، مستدلا على ذلك بأن العماري "لم يتطرق إلى هذا الموضوع خلال الاجتماع الأخير للمكتب السياسي للحزب"، بينما "قطع الحزب على نفسه عهدا أساسيا يتعلق بالشفافية واطلاع المناضلين والرأي العام على أي مستجدات"، حسب ما جاء على لسان المتحدث نفسه. وردا على سؤال حول الخرجات الإعلامية لرئيس الحكومة المتعلقة بحزب الجرار، قال أدنون إن "الحزب له استراتيجية سياسية وتواصلية، وما يهمنا الآن الانطلاق في تفعيل كل مقررات المؤتمر"، ما يعني "أننا لن نرد على الأمين العام لأن لنا أولويات في هذه المرحلة، وسنقوم بالرد في الوقت المناسب والمنهجية المناسبة". ويأتي نفي البام لأي لقاء بين بنكيران والعماري بعد أن أصدر حزب العدالة والتنمية، يوم أمس الأربعاء، توضيحا ينفي فيه بدوره أي اجتماع بين الطرفين، حيث شدد بنكيران في هذا النفي على أنه لم يجمعه بإلياس العماري إلا نشاطان، أولهما نظمه أحد المواقع الإلكترونية احتفالا بعيد الحب، والثاني خلال الاجتماع الذي انعقد بمقر رئاسة الحكومة، يوم الثلاثاء الماضي، حيث اجتمع الأمناء العامون للأحزاب السياسية، التي تملك فرقا برلمانية بمجلس النواب. وكانت وسائل الإعلام قد تداولت، أخيرا، خبرا حول لقاء وصف بالسري جمع في الرباط عبد الإله بنكيران، وإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بمبادرة من بنكيران، الذي طلب من العماري المشاركة جنبا إلى جنب في حكومة ما بعد سابع أكتوبر المقبل، حسب ما أوردت المصادر ذاتها.