حظيت جهة الدارالبيضاء، أمسا، بعقد جهوي جديد لهيكلة عرضها السياحي في أفق سنة 2020، يطمح إلى الجمع بين القوة الاقتصادية للجهة والعرض الترفيهي عبر تنمية ساحة الأعمال والمؤتمرات، وتطوير بنيات تحتية حديثة وملائمة في المجال، وتطوير عرض ثقافي وآخر خاص بالمنتوج الشاطئي والطبيعي. ويتوخى هذا العقد البرنامج، الذي وُقِّعت الاتفاقية الإطار الخاصة به من طرف وزير السياحة لحسن حداد وولاية الدارالبيضاء والجماعة الحضرية للمدينة والجهة ومجلس العمالة، تنمية ثلاثة محاور رئيسية تتعلق حسب وزير السياحة لحسن حداد، "في مواصلة تطوير سياحة الأعمال عبر إثراء التجربة السياحية بعروض خاصة بالمنتوجات السياحية ذات القيمة المضافة العالية، والاستفادة من تدفق سياحة الأعمال لتوفير عرض خاص بالإقامة القصيرة داخل المدن، والذي يركز على الثقافة والترفيه، إلى جانب تطوير عرض سياحة المؤتمرات". ولبلوغ تحقيق هذه المرامي، يرتقب أن تطلق جهة الدارالبيضاء، بموجب هذا العقد الممتد ما بين 2013 و2020، يضيف حداد خلال لقاء إعلامي أمس الثلاثاء، "ما مجموعه 46 مشروعا، ثلاثة منها مهيكلة و43 مشروعا تكميليا، يتطلب إنجازها غلافا استثماريا بقيمة 10.3 ملايير درهم، سيتم تمويل 71 في المئة منها من قبل القطاع الخاص، أي ما يعادل 7.36 مليار درهم، في حين ستمول السلطات العمومية ما نسبته 29 في المئة من مجموع برامج هذا العقد". وتشمل المشاريع الهيكلية التي تندرج في إطار هذا العقد البرنامج، يسجل حداد، "توسعة مارينا الدارالبيضاء، الذي يوجد حاليا في طور الإنجاز، وتهيئة ميناء جديد للصيد السياحي، بالإضافة إلى محطة مخصصة لإركاب وإنزال المسافرين خاصة بسياحة الرحلات البحرية"، وفي هذا الصدد، أعلن وزير السياحة، "أن الوزارة على أهبة التوقيع على عقد استثماري ضخم في هذا المجال مع صندوق استثماري يضم مستثمرين مغاربة وعرب لإنجاز هذا المشروع الأخير الذي سيكلف غلافا استثماريا بقيمة 200 مليون درهم".