15 في المائة من الشباب المغربي يعتقد أن تنظيم «داعش» سينجح في تأسيس دولة إسلامية في العالم العربي، بينما 76 في المائة منهم غير متأكد من أنه سيستطيع فعل ذلك أو يميل إلى أنه سيفشل في مهمته، فيما يذهب غالبية الشباب المغربي إلى أن «داعش» يشكل العقبة الكبرى التي تواجه منطقة شمال إفريقيا. هذه إحدى الخلاصات المثيرة في الاستطلاع السنوي الثامن لرأي الشباب العربي، الذي أنجزته مؤسسة (أصداء بيرسون – مارستيلر)، وتم تقديمه خلال فعاليات القمة العالمية الثالثة للاقتصاد الإسلامي التي عقدت في دبي يومي 11 و12 أكتوبر الجاري. ويعتبر المغاربة ضمن الأجانب الأكثر وجودا في صفوف هذا التنظيم في معاقله بسوريا والعراق، وتظهر آخر الإحصائيات أن ما لا يقل عن ألف شاب مغربي غادر بلاده نحو هذا التنظيم. ويعتقد الشباب المغربي بحسب الاستطلاع المذكور، أن ضعف الوظائف والفرص المتاحة للشباب، تعتبر السبب الأول لتشجيع الشباب على الانضمام إلى صفوف داعش». وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضا أن 47 في المائة من الشباب المغربي، يؤمنون بأن الدين يلعب دورا أكبر مما ينبغي له في منطقة الشرق الأوسط، بينما يعتقد 65 في المائة منهم أن الانقسام السني الشيعي ينطوي على تأثير سلبي كبير، ويعتبر عاملا رئيسيا لتأجيج الاضطرابات في المنطقة. وعند سؤالهم حول البلد الذي يعتبرونه حليفا لهم، كانت نسبة الشباب المغربي الأقل فيما يخص دولة إيران، إذ أن 21 في المائة منهم فقط من يعتبرها حليفا، بينما يرون المملكة العربية السعودية أكبر حليف (75 في المائة)، ثم الإمارات العربية المتحدة (69 في المائة). وفي السياق ذاته، فإنهم يعتبرون أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حليفا لبلدهم بما نسبته 66 في المائة. وأظهر الاستطلاع كذلك أن الشباب المغربي لا يدعم الاتفاق النووي الإيراني، وبلغت نسبة من يعارضه 40 في المائة، بينما من يدعمونه لم تتجاوز نسبتهم 32 في المائة. ويكشف الاستطلاع كذلك أن الشباب المغربي يتزايد تشاؤما بخصوص ما إن كان العالم العربي سيكون أفضل بعد خمس سنوات من الربيع العربي. وسجل الاستطلاع أقل نسبة هذه المرة بأن وصلت إلى 36 في المائة فقط ممن يعتقدون أن الأمور ستكون أفضل، بعدما كانت 72 في المائة في عام 2012. وفي هذا الصدد، فإن 58 في المائة من الشباب المغربي يولون اهتماما أكبر للاستقرار على حساب الديمقراطية.