استطلاع رأي جديد للشباب العربي من المحيط حتى الخليج، أصدره أول أمس معهد «أصداء بيرسون – مارستيلر» الأمريكي، يكشف عن نتائج صادمة بعد خمس سنوات من الربيع العربي، للتحولات التي طرأت على اتجاهات الشباب، حتى إن خبراء المؤسسة التي أنجزت الاستطلاع وصفت الشباب الحالي بجيل المرحلة الانتقالية. وشملت العينة المستجوبة 3 آلاف شاب بينهم مائتا مغربي، سئلت حول مواضيع تمتد من «داعش» حتى وسائل التواصل الجديدة. ويعتقد ربع الشباب العربي المشاركين في الاستطلاع (24%) بأن الافتقار إلى الوظائف وفرص العمل يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب للانضمام إلى صفوف «داعش». ومن اللافت أن واحداً من بين كل أربعة أشخاص لا يستوعبون سبب انضمام أي شخص إلى هذا التنظيم المتطرف. وأشار الاستطلاع إلى أسباب أخرى تشجع على الانضمام إلى «داعش»، بما فيها الاعتقاد بأن تفسيرهم للإسلام هو الأصح (18%)، والتوترات الدينية بين السنة والشيعة (17%)، وبزوغ القيم العلمانية الغربية في المنطقة (15%). وفي حين لا يزال الافتقار إلى الوظائف يشكل قضية أساسية في البلدان ال 16 المشمولة بالاستطلاع، أكد أقل من نصف الشباب العربي (%44) على وجود فرص عمل جيدة في بلدانهم. ولاشك بحسب معدي الاستطلاع، بأن القلق تجاه توفر فرص العمل كان عاليا في البلدان التي لجأ "داعش" إلى تجنيد الشباب منها.