اعلنت السلطات السعودية الاثنين انها ترفض مشاركة ايران في مؤتمر جنيف-2 الهادف لبحث الازمة السورية بسبب رفض طهران شرط تشكيل حكومة انتقالية ولوجود "قوات تابعة لها تحارب مع النظام السوري". ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصدر مسؤول قوله ان "الموافقة العلنية على شروط الدعوة هو أن يعلن رسميا وعلنيا عن قبول الشروط واولها إنشاء حكومة انتقالية للسلطات, اما إيران فلم تعلن عن هذا الموقف مما لا يؤهلها للحضور خاصة وأن لها قوات عسكرية تحارب جنبا إلى جنب مع قوات النظام". واكد المسؤول موقف المملكة, ابرز الداعمين للمعارضة السورية, "الثابت من دعم الشعب السوري لبلوغ اهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية والتضحية التي تكبدها جراء حرب ضروس شنها نظامه عليه". واوضح ان بلاده "كانت تدعو للسلام (...) الا أن دعواتها ذهبت دون استجابة ولذلك أيدت انعقاد جنيف اثنين على أساس أن دوره الأساسي هو تنفيذ قرارات جنيف واحد وهو ما صدر في الدعوات التي أرسلت للدول المشاركة في المؤتمر". وقد اعلنت ايران, ابرز حليف اقليمي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد, في وقت سابق الاثنين مشاركتها في المؤتمر لكنها رفضت الشرط المسبق بالموافقة على تشكيل حكومة انتقالية. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد لدى اعلانه توجيه دعوة لايران ان طهران تعهدت لعب "دور ايجابي وبناء" لانهاء النزاع السوري. لكن واشنطن وباريس ولندن اعتبرت الاثنين انه لكي تتمكن طهران من المشاركة في المؤتمر الذي يبدأ الاربعاء, يجب ان تقبل البيان الذي اعتمد في جنيف في 30 يونيو 2012 ويدعو الى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. في المقابل اعتبرت روسيا, حليفة النظام السوري, ان غياب ايران عن المؤتمر سيكون "خطأ لا يغتفر". من جهتها, هددت المعارضة السورية بمقاطعة المؤتمر في حال عدم سحب الدعوة الموجهة الى ايران.