خلافا للتكهنات حول احتمال حدوث انفراج في العلاقات المغربية الإيرانية، بعد مشاركة طهران في اجتماع لجنة القدس، الذي ينعقد يومي 17 و18 يناير الجاري بمدينة مراكش كشفت مصادر دبلوماسية مغربية وأجنبية عدم وجود أي تحوّل في العلاقات المغربية-الإيرانية المقطوعة من جانب المغرب منذ العام 2009. مصادر موثوقة من كواليس الاجتماع الأول من نوعه منذ سنة 2002؛ قالت إن المغرب لم يوجّه أي دعوة إلى إيران من أجل المشاركة في الاجتماع، «بل إن منظمة التعاون الإسلامي، التي تعتبر لجنة القدس تابعة لها، هي التي قامت بدعوة إيران بصفتها عضوا في هذه اللجنة، ولم يتم أي اتصال دبلوماسي رسمي بين الرباطوطهران»، يقول أحد المصادر من داخل المؤتمر. وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، قال، بدوره، لحظة وصوله إلى مقرّ انعقاد المؤتمر داخل أحد الفنادق بمراكش، إنه لم يجر أي لقاء مع الوفد الإيراني، موضحا أن للجنة القدس إطارها وبرنامج اشتغالها الواضح، وأن الأولوية هي لموضوع القدس فقط، فيما أوضح مصدر مطلع من الخارجية المغربية أن إيران تحبّذ استغلال مثل هذه الفرص لتحقيق اختراقات دبلوماسية، وإظهار الأمر كما لو كان تطبيعا لعلاقاتها مع المغرب، «لكن المملكة لا تخلط الأوراق، وهذا اجتماع للجنة القدس ولا شأن له بالعلاقات المغربية الإيرانية».