كالعادة فإن الأجواء التي تسبق زيارة المبعوث الأممي كريستوفر روس إلى المنطقة من أجل لقاء أطراف النزاع حول الصحراء دائما ما تكون مشحونة كما ينحو بعض الإنفصاليين إلى التصعيد. حيث قامت مجموعة متكونة من 05 شبان صحراويين في حدود الساعة 01 و 20 دقيقة، بطلب اللجوء إلى مقر بعثة المينورسو المتواجد بمنطقة المحبس، شمال شرق السمارة، هؤلاء الشباب سبق لثلاثة من بينهم أن تم اعتقالهم على خلفية خروجهم في مظاهرات مطالبة بالانفصال في مدينة العيون. وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها نفس المجموعة بطلب اللجوء إلى مقر بعثة المينورسو حيث سبق لهم أن لجأوا إلى مقر نفس البعثة بالمدينة المذكورة، تزامنا مع الزيارة الثانية التي قام بها السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية لمدينتي العيون و الداخلة. هذه الخطوة تأتي على بعد أيام من الزيارة المرتقبة لكريستوفر روس وذلك في إطار التشويشات التي تسبق كل زيارة للمبعوث الأممي. وفي نفس السياق فإن مدينة العيون قد شهدت موجهات بين الانفصاليين والأمن بعد أن خرج عدد من الإنفصاليين في كل من شارع السمارة وسط مدينة العيون وعدد من أحياء مدينة العيون، حيث حاول عدد من الملثمين الاشتباك مع رجال الأمن ورميهم بالحجارة مما أدى إلى إصابات في صفوف المحتجين وكذلك في صفوف قوات الأمن. هذا في الوقت الذي يتسمر فيه البحث عن الأشخاص الملثمين الذين أحرقوا سيارة الشرطة في مدينة العيون وتسببوا في إصابة شرطي. هذه الأجواء المشحونة التي تعرفها مدينة العيون أصبحت أمرا عاديا يسبق كل زيارة للمبعوث الأممي كريستوفر روس.