تعرض ابن أخت القيادي الاتحادي إدريس لشكر، والذي يشغل مهمة قائد الملحقة الإدارية الأمل «باب السيفر» التابعة لمقاطعة المرينيين، مساء يوم الاثنين من الأسبوع الجاري، لهجوم من مقاول عشوائي وجه للقائد الشاب ضربات على مستوى الظهر بواسطة مجرفة «البالة»، قبل أن يلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة على متن سيارته التي كانت مركونة بالقرب من ورش البناء. ونقل القائد المصاب والبالغ من العمر 28 سنة، إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، في حضرة والي الجهة والكاتب العام ، حيث تلقى هناك العلاجات الطبية اللازمة، قبل أن تقرر عائلته نقله إلى مصحة خاصة، حيث ما يزال يرقد بها لوجود صعوبات في وقوفه على رجليه، بسبب إصابته بجروح وبكدمات ورضوض على مستوى العمود الفقري أسفل الظهر. وحول ملابسات الحادث، قال حسن الزيتوني، الكاتب العام لولاية جهة فاس، في اتصال هاتفي أجرته معه « اليوم24»، إن «القائد الشاب توفيق باحو أمرسال، كان يقوم كعادته برفقة أحد موظفي المكتب التقني بجولة روتينية بتراب المقاطعة الإدارية الأمل، حين لمح أشغال بناء بمستودع أسفل عمارة سكنية، حيث اتجه إلى المكان، وطلب من عمال البناء الكشف عن هوية صاحب الأشغال، فحضر الشخص المعني، فسأله القائد عن رخصة البناء، اكتشف بعد الاطلاع عليها بأنها لا تخص الأشغال القائمة، حينها طلب منه إحضار جميع الوثائق المعمارية الخاصة بالورش والمثول أمام القائد بمكتبه، ولما أدار ممثل السلطة ظهره ليتجه إلى سيارة المصلحة، فاجأه المقاول بضربة أسفل الظهر بالجانب الحاد من «بالة» أخذها من أحد عماله ولاذ بالفرار». وأضاف مسؤول ولاية جهة فاس، أن «حادث الاعتداء على قائد مقاطعة الأمل بباب السيفر، جاء ردا على مضي السلطات المحلية في حربها ضد البناء العشوائي والتطبيق الصارم للقانون، مؤكدا على ضرورة حماية رجال السلطة والموظفين التابعين لها، من أي اعتداء قد يتعرضون إليه أثناء مزاولتهم لمهامهم». وكشف مصدر مطلع أن سلطات ولاية جهة فاس، أخبرت الإدارة المركزية لوزارة الداخلية بالحادث، كما أشعرت الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، والذي أمر بتحرير مذكرة بحث وطنية في حق المقاول المعتدي والذي ما يزال في حالة فرار، فيما استمعت الشرطة لتصريحات الضحية والذي اتهم المقاول بمحاولة دهسه بسيارته خلال عملية فراره، حيث شهدت المصحة الخاصة التي يرقد بها القائد، توافد عدد من زملائه العاملين بمختلف المقاطعات الإدارية بمدينة فاس، خصوصا الشباب منهم والذين جرى تعينهم خلال شهر شتنبر 2013، أغلبهم من خريجي فوج «لالة أمينة».