شهدت دولة كولومبيا، اليوم الثلاثاء، حدثا تاريخيا يتجلى في توقيع اتفاق السلام بين رئيسها، خوان مانويل سانتوس، وزعيم حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية"، روغريغو لوندونيو، المعروف ب"تيموتشينكو"، بشكل رسمي، وذلك بعد أكثر من نصف قرن من الصراع الداخلي في هذا البلد الأمريكي اللاتيني، والذي أودى بحيوات آلاف الأبرياء، وشتت العديد من الأسر الكولومبية. وسجل الحدث، لأول مرة، تصافح رئيس كولومبي مع زعيم الحركة "تيموتشينكو"، أمام أعين كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وراوول كاسترو، رئيس دولة كوبا، التي أدت دورا كبيرا في التوقيع على هذا الاتفاق، علاوة على رؤساء دول وحكومات عالمية، وشخصيات بارزة. وقال الرئيس الكولومبي، بحماس شديد بخصوص هذا الاتفاق، الذي وصفه بالتاريخي : "العالم يتخلص من حرب، وهي الحرب الكولومبية"، بينما علق زعيم الحركة "تيموتشينكو" على الاتفاق: "ليبارك الرب في كولومبيا، انتهت الحرب، وبدأنا في بناء السلام". ويشار إلى أن النزاع الداخلي بين دولة كولومبيا، وحركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" حصد على مدى 25 سنة 220000 قتيل، و45000 مفقود، و6.9 مليون فلاح نازح إلى المدن.