تداولت مجموعة من الصفحات الفايسبوكية، بالمغرب، منذ أمس الأربعاء، صورا تظهر حذف بعض الآيات القرآنية، من مقررات مادة التربية الاسلامية، وتعويضها بمواضيع، قال النشطاء إنها "تافهة". وطالب النشطاء من وزارة بلمختار، بتوضيح الأمر، متسائلين في الوقت نفسه هل للأمر علاقة ب"علمنة" المقررات الاسلامية. وشهدت مناهج التربية الإسلامية الخاص بالمنظومة التعليمية بالمغرب، مراجعات وتعديلات في محتواها مما خلق جدلا دينيا كبيرا بين المهتمين بالشأن الديني بالمغرب. وترك مؤلفوا الكتاب المدرسي الجديد تفسير قوله تعالى في سورة الفاتحة "غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، وأغفلوا تفسيرها، في حين تجمع التفاسير القديمة من بينها صحيح البخاري، بأن المقصود ب"المغضوب عليهم" هم اليهود، و"الضالين" هم النصارى. وتساءل البعض، عن سبب تفسير جميع الايات في سورة الفاتحة باستثناء الآية الأخيرة منها. وجاء في إحدى التعليقات "وافين غادين بالأمة الاسلامية، واش حتى الدين تبرأتو منو ولا تايخلعكم بقدر ماكان مصدر قوة، بشحال بعتو رأسكم أنتم تمكرون والله خير الماكرين". وكتب آخر "ياك قلنا لكم راه الدولة غادة تولي أكثر من تونس، أن المغرب كتحكمو عصابة باغيين يرجعونا علمانيين لا دين لنا". وربط آخر، في تعليق له ما وقع في المغرب، بما حدث في الجزائر، لما عدلت بعض مقرراتها :" نفس مشكل الجزائر تعويض اسم فلسطين بالكيان الصهيوني، في بعض خرائط مقرر التاريخ و الجغرافيا". وكان الباحث والناشط الأمازيغي المثير للجدل، أحمد عصيد، دعا في وقت سابق، إلى تغيير تفسير سور الفاتحة والآية المذكورة، من القرآن الكريم في المقررات الخاصة بالتربية الاسلامية. ويأتي هذا الجدل، تعليمات ملكية، لوزيري التربية الوطنية، والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج ومقررات تدريس التربية الدينية، سواء في التعليم العام أو الخاص أو في مؤسسات التعليم العتيق (التعليم الديني التقليدي)، والذي جاء بمناسبة تقديم الحكومة رؤيتها لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي للفترة الممتدة بين عامي 2015 و2030 محمد صالح – صحافي متدرب