22 فبراير, 2016 - 06:08:00 رد الناشط الحقوقي الأمازيغي، أحمد عصيد، على عبد الواحد الفاسي، المنسق الوطني لجمعية"بلاهوادة للدفاع عن التوابث"، ونجل مؤسس حزب الاستقلال الراحل علال الفاسي، قائلا:" يبدو أن السيد عبد الواحد الفاسي، لم يرث الكثير من ذكاء والده الراحل علال الفاسي"، وذلك عقب تصريح خص به عبد الواحد الفاسي برنامجا حواريا على قناة اليوتوب، اعتبر فيه تصريحات عصيد "قضية مرضية" ، في إشارة إلى خروجه الإعلامي الأخير الذي طالب من خلاله عصيد، إعادة النظر في تفسير سورة الفاتحة في المقرر الدراسي المغربي. من جهته، أكد عصيد، في اتصال هاتفي مع موقع "لكم"، أن ما عبر عنه منخرط كليا في التوجهات الرسمية للدولة المغربية، وفيما تقرر من مراجعة مضامين المقررات الدراسية الدينية، على حد قوله. وأضاف عصيد، أن ما عبر عنه ينسجم تماما مع ما صدر في إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية، الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، والذي حضره أزيد من 300 فقيه، من مختلف البلدان الإسلامية. وقال عصيد: "دعا هذا اللقاء، إلى ضرورة مراجعة مناهج وبرامج التعليم الديني من أجل تنقيتها من المضامين التي تحت على كراهية، الأقليات الدينية، أو النظر بنظرة سلبية". وشدد أحمد عصيد، أن التفسير الذي يعطى لسورة الفاتحة في المقرر الدراسي المغربي، يعتبر حسب قوله، أن "اليهود مغضوب عليهم، والنصارى هم الضالون"، مضيفا:"أريد أن أطرح سؤالا على السيد عبد الواحد الفاسي: كيف يمكن دفع التلاميذ المغاربة إلى احترام اليهود والنصارى، كما ينص على ذلك إعلان مراكش، إذا علمناهم في المدرسة، إن اليهود مغضوب عليهم؟". وأردف عصيد القول:"بالعكس، ما صرحت به وما تمسكت به هو يسير في ما ورد في دستور البلاد"، مستغربا من "الذين يفضلون أن تدرس هذه المضامين، على أن يتم تغييرها"، قائلا:" مع العلم أنك عندما تسألهم هل الإسلام دين كراهية أو تسامح يتسابقون ليقولون تسامح، تم تجدهم يقومون بتأويلات للنصوص تؤدي إلى كراهية الآخرين ونبذهم" على حد تعبيره.