تواصل الشبيبة الاستقلالية رفضها للترشيحات العائلية، فبعد البيان، الذي أصدره المكتب التنفيذي للشبيبة، الذي أعلن تشبثه بعمر عباسي وكيلا للائحة شباب حزب الاستقلال، جاء الدور على المجلس المركزي للشبيبة، الذي أعلن الموقف نفسه في لقاء نظم نهاية الأسبوع الجاري. وكشف مصدر مطلع من الشبيبة الاستقلالية، أن التصريحات العنصرية، التي صدرت من حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ضد عمر عباسي الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية، ووصفه ب"الحرطاني" أخذت حيزا مهما من نقاش أعضاء المكتب المركزي للشبيبة، الذين دعا بعضهم إلى مطالبة ولد الرشيد بالاعتذار ومحاسبته. وحاول بيان المجلس المركزي للشبيبة الاستقلالية الإشارة، إلى تصريحات ولد الرشيد العنصرية بشكل محتشم، حيث اعتبر أن "حرص قيادة المنظمة على جعل النقاش في إطار المؤسسات الحزبية المختصة، لا يجب أن يعتبر بأي حال من الأحوال، ضعفا من الشبيبة الاستقلالية في مواجهة أي طرف، أو تنازلا منها عن المس بكرامة أعضائها ضد أي تطاول"، دون أن يشير إلى ولد الرشيد صراحة. وعبر بيان المجلس المركزي للشبيبة الاستقلالية عن "تقديره البالغ للروح النضالية والأخلاقية، التي طبعت تعاطي قيادة المنظمة مع النقاش الدائر حول اللائحة الوطنية للشباب، كما أعلن "اعتزازه بالنضج والحكمة والأناة، التي وسمت مواقف المنظمة حيال الاستهداف، الذي تتعرض له من بعض الأطراف، وكذا اتجاه النزعات والخطابات الماضوية". وكان عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، قد نفى التصريحات المنسوبة إلى ولد الرشيد بحق العباسي، إلا أن مصادر متطابقة من حزب الاستقلال أكدت صحة التصريحات العنصرية، التي أدلى بها ولد الرشيد في حق العباسي، خلال اجتماع عقد ببيته في الرباط، وحضره قياديون من حزب الاستقلال.