تحاول أطراف إسبانية مدعومة من قبل الجزائر والبوليساريو، إحراج حكومة تصريف الأعمال الإسبانية، التي يقودها الحزب الشعبي، ودفعها إلى اتخاذ موقفا معادي للمغرب، بخصوص أزمة الكركرات، جنوب الصحراء. الأطراف نفسها، تسعى إلى استغلال "البلوكاج السياسي"، بإسبانيا والبحث الحثيث، للحزب الشعبي، لكسب ثقة البرلمان، من أجل تشكيل الحكومة، بعد فوزه بالانتخابات الأخيرة، المعادة من أجل تحقيق أهدافها. وفي هذا الصدد، طلب المستشار عن تحالف "كوبروميسو"، القومي، كارليس موليت، من وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل غارسيا مارغايو، المثول أمام مجلس الشيوخ بغية تقديم تفسيرات الخارجية بخصوص ما أسماه "الأحداث الجديدة التي تسبب فيها المغرب"، في الصحراء، أو ما أسماه المستشار الإسباني "ارض تابعة للبوليساريو". بدوره، خوسي مانويل غارسيا مارغايو، أكد انه سيكون "مسرورا بالمثول أمام مجلس الشيوخ وتقديم توضيحات"، بخصوص أزمة الكركرات بين المغرب والبوليساروي. وأضاف، بلغة ساخرة، قائلا:"خلال الولاية التشريعية لهذه الحكومة كنت أكثر الوزراء مثولا امام المجلس ولم امتنع قط عن الحضور".