نفت الحكومة الإسبانية مجددا، على لسان وزير خارجيتها مانويل غارسيا مارغايو، أي تغير في موقفها من ملف الصحراء والداعي إلى "الحق في تقرير المصير". وجاء المعطى بعدما ارتفعت أصوات سياسية، في إسبانيا، تتهم حكومة مدريد بدعم الموقف المغربي "التزام الرباط الصمت وعدم المطالبة باستعادة مدينتي سبتة ومليلية في الوقت الراهن، خاصة مع تحرك مدريد للمطالبة بتصفية الاستعمار في صخرة جبل طارق". مارغايو، وخلال مناقشة للملف بمجلس الشيوخ الإسباني، أكد نفى وجود تحول في موقف حكومة مدريد تجاه ملف الصحراء، "الحكومة مع حل سياسي عادل ودائم مقبول من المغرب والبوليساريو ويضمن مسبقا تقرير المصير للشعب الصحراوي في إطار مبادئ وقرارات الأممالمتحدة" يورد وزير الخارجية الإسباني. وزاد رئيس دبلوماسية مدريد: "عكس كل ما يقال، الحكومة الإبانية تتبنى الموقف نفسه، سواء كانت في المغرب أو بالأممالمتحدة أو في الجزائر". كما أورد مانويل غارسيا مارغايو أن المباحثات مع المغرب، خلال اجتماع اللجنة العليا بين البلدين يوم 3 أكتوبر الجاري، تطرقت أيضا لضرورة استئناف المفاوضات غير الرسمية التي تجمع المغاربة والبوليساريو للتوصل الى حل، مضيفا: "تم ذلك دون تقديم أدنى تنازل أو دعم للموقف المغربي".