أكدت سفيرة المملكة المتحدة بالمغرب، كارين بيتس، أن برنامج منح تشيفنينغ الدراسية يعد "أداة متميزة" لتقوية الروابط بين بريطانيا والمغرب. وقالت بيتس، بمناسبة حفل استقبال نظم، في مقر إقامتها، على شرف الطلاب المغاربة الأربعة الذين تم انتقاؤهم للدراسة في بريطانيا برسم موسم 2016-2017، "نحن فخورون جدا ب160 مغربيا استفادوا من هذه المنحة منذ إطلاقها سنة 1983". وأضافت السفيرة أن "هؤلاء الطلبة تم اختيارهم بناء على مسارهم الأكاديمي المتميز، وخبراتهم المهنية وكذا مهاراتهم القيادية، من أجل الدراسة في جامعات ليدس، وكلاسكو، وبرادفورد وليفربول"، مذكرة، في الوقت نفسه، بأن الحكومة البريطانية تتكلف كليا بمصاريف الدراسة والسكن بالنسبة للطلبة الحاصلين على المنح. وأشارت إلى أن "الهدف من وراء هذا البرنامج هو تنمية المؤهلات القيادية للطلبة المغاربة، بحيث عندما يعودون إلى بلدهم، يكونون قادرين على خدمة مجتمعهم بشكل أفضل". وقد تميز هذا اللقاء أيضا، بتقديم شهادات لمستفيدين من هذه المنحة، على غرار السيد خالد عبودي، مدير المدن الذكية لشركة إركسون بمنطقة البحر الابيض المتوسط، الذي تقاسم تجربته كطالب بمسلك الجيوسياسة بلندن، موضحا أن العلاقات التي نسجها خلال إقامته بانجلترا مكنته، اليوم، من التعريف بالمغرب بشكل أفضل داخل المملكة المتحدة والعكس بالعكس. وتندرج منح تشيفنينغ، التي تمولها الوزارة البريطانية للشؤون الخارجية والكومنولث والمنظمات الشريكة، ضمن البرنامج العالمي لمنح الحكومة البريطانية. وأصبحت منحة تشيفنينغ، التي أطلقت سنة 1983، برنامجا عالميا يضم مستفيدين من 137 دولة عبر العالم و2000 منحة موزعة برسم موسم 2015-2016. كما تضم مجموعة قدماء طلاب شيفنينغ، حاليا، حوالي 46 ألف عضو عبر العالم. وبالنسبة للطلبة المغاربة الراغبين في المشاركة في النسخة المقبلة من برنامج هذه المنحة (موسم 2017-2018)، يتعين عليهم أن يتقدموا بترشيحاتهم في أجل اقصاه 8 نونبر 2016.