ارتفعت خلال هذا الشهر موجة الهجرة السرية، انطلاقا من السواحل المغربية، صوب الشواطئ الإسبانية، نظرا إلى تحسن الأحوال الجوية، وأيضا إلى الضغط الذي تشهده مختلف النقاط الجمركية والأمنية، في مختلف المعابر وعلى طول السياجات الحدودية، في ذروة عطلة الصيف، مما يجعل رصد كل عمليات التهريب البحرية والبرية أمرا صعبا. هذا، وتكشف أرقام أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية، أنه في شهر غشت الحالي، تم إنقاذ حوالي 288 مهاجرا سريا على متن 14 قاربا قابلة السواحل الإسبانية، أغلبهم خرجوا من سواحل المملكة، من بينهم مغاربة (رجال ونساء وقاصرون). وكانت آخر عملية، كبيرة قامت بها مصالح الإنقاذ البحرية الإسبانية تمت مساء يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد إنقاذ حيوات 70 مهاجرا من بينهم مغاربة في سواحل مورسيا وأليكانتي على متن أكثر من 3 قوارب. وعلى صعيد متصل، تتحدث وسائل إعلام إسبانية عن ظاهرة جديدة للتهريب اسمها "القوارب الأشباح"، الأكثر أمنا من "قوارب الموت"، والتي يقصد بها الدراجات المائية السريعة التي تقوم مافيا التهريب في الشمال بالاستعانة بها لنقل مهاجرين سريين إلى شواطئ سبتة أو مليلية أو جنوب إسبانيا، قادرين على دفع 40000 درهم للمرشح الواحد. هذا القلق من تزايد التهريب عبر "القوارب الأشباح" ازداد بعد عثور الأمن الإسباني نهاية الأسبوع الماضي بمليلية، على 10 مهاجرين على الشاطئ تم التخلي عنهم هناك، إذ كشفت التحريات الأولى أن الأمر يتعلق بمهاجرين تهربهم دراجات سريعة انطلاقا من المغرب، قبل أن تعود أدراجها بعد نقلهم إلى مياه مليلية.