كشفت مصادر من الشمال المغربي ل"اليوم 24″ أن الدراجات المائية التي تعتمد عليها شبكات تهريب البشر صوب السواحل الإسبانية، بشكل كبير، في الآونة الأخيرة، تحولت إلى مصدر "قلق وإزعاج" للأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية على حد سواء، نظرا لصعوبة رصدها وكذلك السرعة التي تنفذ بها عمليات التهريب، وما يشكل ذلك من خطر على حيوات المهاجرين، خاصة بعد حادثة وفاة مهاجر مغربي غرقا قبالة شواطئ الجزيرة الخضراء بعد تخلص مهرب منه في أعماق البحر على إثر رصده من قبل الأمن الإسباني. في هذا الصدد، كشفت المصادر ذاتها أن شبكات التهريب قامت بإدخال 3 مهاجرين غير نظاميين، يوم الجمعة الماضي، إلى شواطئ مدينة سبتةالمحتلة انطلاقا من الداخل المغربي على متن درجتين مائيتين سريعتين، مقابل مبالغ مالية لا تقل عن 40000 درهم لكل مرشح، وفي مدة زمنية لا تتجاوز 10 أو 15 دقيقة، مضيفة أنه لم يتم اعتقال أي من "المهربين-الربانين". وقام ربان الدرجة المائية الأولى، يوم الجمعة الماضي، بتهريب مهاجر إلى سبتة من جهة "بينزو" ينحدر من دولة سيريلانكا، قبل أن يعود أدراجه إلى الداخل المغربي، وتكلف الحرس المدني الإسباني بإسعاف المهاجر، فيما استعصى عليهم مطاردة المهرب. ومباشرة في المساء، تفاجأ عناصر الحرس المدني الإسباني بمهرب على متن دراجة مائية سريعة يتخلص من مهاجرين سريين (شاب جزائري وامرأة إفريقية) في شواطئ سبتة قبل أن يتدخل الأمن الإسباني لإنقاذهما، فيما عاد الربان هاربا إلى المغرب. في نفس السياق، كشفت صحيفة "الفاروديجيتال" المحلية ارتفاع ظاهرة التهريب على متن الدرجات المائية السريعة خلال هذا العام، مضيفة أن العديد من "المهربين الربابنة" تم اعتقالهم، فيما استعصى توقيف آخرين. من جهتها، تحقق منذ أيام السلطات المغربية والإسبانية لتفكيك شبكة تهريب تلقي بمهاجرين مغاربة في البحر للتخلص منهم بعد وفاة مغربي وإنقاذ آخر بعد إلقائهما من قبل مهرب من منصة دراجة مائية.