كشفت معلومات مثيرة وجود شبكة إجرامية، متخصصة في تهريب البشر، انطلاقا من السواحل المغربية صوب شواطئ الجنوب الإسباني، على متن قوارب سريعة، تعمل على إلقاء المهاجرين السريين في أعماق البحر من أجل التخلص منهم في حالة محاصرتها من قبل الأجهزة الأمنية قبل بلوغ إسبانيا. وحسب مصادر إسبانية، هذه الأعمال الإجرامية، دفعت الدرك الملكي، بتنسيق مع الحرس المدني الإسباني، إلى تعجيل فتح تحقيق واسع لفك شفرة هذه الشبكة واعتقال "المهرب الربان" المتورط في قتل أحد المرشحين المغاربة للهجرة. وعلى صعيد متصل، أوضح بلاغ للحرس المدني الإسباني، أن البحث جار بالتنسيق مع الأمن المغربي لرصد وتوقيف ربان دراجة مائية مبحوث عنه، متهم بالقتل بعد رميه مهاجرين سريين مغربيين في البحر على بعد 150 مترا من السواحل الإسبانية. وأضاف، أن أحد المهاجرين، تم إنقاذه من قبل عنصر أمن إسباني، فيما لقي الآخر حتفه قبل أن تظهر جثته بعد أيام وقد لفظها البحر في منطقة "بونتا روديو" في الجزيرة الخضراء. ومن أجل كشف هوية الهالك، أرسلت الشرطة القضية الإسبانية، عينة من الحمض النووي، للقتيل إلى الجهات المغربية المختصة، والتي أخبرتها، بدورها، أن الجثة تعود لمواطن مغربي، وهو الأمر الذي ترتب عنه فتح تحقيق شامل لتفكيك الشبكة واعتقال الربان.