يشن الحرس المدني الاسباني حملة واسعة لاعتقال ومطاردة المهربين الذين يعتمدون على قوارب الصيد لتهريب المهاجرين السريين إلى ساحل سبتةالمحتلة بعد سرقة هذه القوارب من السواحل المجاورة أو اكترائها. وأعلن الحرس المدني بقيامه بحملات مراقبة شاملة لسواحل سبتة واخضاع جميع القوارب المشبوه فيها للتفتيش والتحقيق، بعد استفحال ظاهرة تهريب المهاجرين السريين على متن قوارب الصيد إلى داخل المدينة. وقد أسفرت أولى حملات المراقبة على توقيف شاب من جنسية مغربية كان على متن قارب للصيد عائد به ليلا من سواحل سبتة نحو سواحل عمالة المضيقالفنيدق، وكان الموقوف وحده على متن القارب وقد تم توقيفه بتهمة السرقة والاشتباه في تهريبه لمهاجرين سريين. هذا وكانت السلطات الامنية الاسبانية بسبتةالمحتلة قد أعلنت مؤخرا عن تفكيك شبكة كانت تنشط في تهريب المهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب صحراء افريقيا، وذلك باعتقال 4 أفراد منها أحدهم من جنسية مغربية. كما تجدر الاشارة إلى أن ظاهرة تهريب المهاجرين السريين على متن قوارب الصيد التقليدية عرفت استفحالا كبيرا في الشهور الاخيرة، وقد تمكن العشرات من المهاجرين السريين من الوصول إلى ساحل المدينة بهذه الطريقة، وهو الامر الذي دفع بالسلطاات الامنية بسبتة لإتخاذ تدابير للحد من هذه الظاهرة.