بعد مضي أزيد من أسبوع عن اعتقال 6 أفراد من عناصر العصابة المنظمة والمتخصصة في سرقة محلات بيع المجوهرات، والذين نجحوا في السطو على 2 كيلوغرام من الدهب عقب مهاجمتهم لمحل مجوهرات بحي النرجس بفاس. الجمعة 27 دجنبر الماضي، أسفر التنسيق المحكم بين أمن فاسومكناس بتعاون مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فجر يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري، عن توقيف العقل المدبر للعصابة والذي فر وبحوزته الكمية الأكبر من المجوهرات المسروقة. وعلمت «أخبار اليوم» أن المعتقل السابع من عناصر العصابة، سقط بيد رجال الأمن، عقب علمهم بخروجه من مخبئه بضواحي مكناس، وتحركه ليلا في اتجاه مدينة فاس، حيث نصبوا له كمينا بمدخل الطريق السيار الممتد بين الرباط – فاس، وحاصروهم وألقوا عليه القبض على متن سيارة خفيفة كان يقودها بمفرده، وقدم في حالة اعتقال، أول أمس الأربعاء، على الوكيل العام، والذي أحاله على قاضي التحقيق المكلف بملف العصابة، حيث قرر ضم مسطرة متابعته إلى نفس القضية في انتظار جلسة ال24 من فبراير القادم. وأضافت ذات المصادر، أن المحققين تمكنوا من استعادة كمية كبيرة من الدهب المسروق، أوفرها كانت مع زعيم العصابة الموقوف، والكمية الأخرى حجزت لدى تاجري المجوهرات بمكناس، يقبع أحدهما بسجن عين قادوس، فيما توبع زميله الثاني في حالة سراح بكفالة مالية قدرها 20 ألف درهم. وكشفت التحريات الجارية في ملف العصابة التي روعت بائعي الدهب، أنها عصابة متخصصة في سرقة الأشياء الثمينة من مجوهرات وسيارات بمختلف المدن المغربية، أفرادها كلهم شبان وشابات، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 27 سنة، يهتمون كثيرا بمظهرهم الأنيق، ووسائل متطورة تستعمل فيها السيارات الفاهرة ووسائل الاتصال الحديثة من هواتف ذكية وحواسيب محمولة. وكان عناصر العصابة ال5، قد مثلوا أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، الخميس الماضي، من بينهم فتاتين، حيث قرر القاضي متابعتهم في حالة اعتقال ، وإيداعهم رفقة مجوهراتي مكناس رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عين قادوس، في انتظار استنطاقهم تفصيليا من أجل المنسوب إليهم خلال جلسة فبراير القادم.