«مينوط» عادي يتباهى به مجوهراتي مزور كان سببا مباشرا في الكشف عن الخيوط الأولى لشبكة تحترف سرقة وترويج الحلي والمجوهرات عبر التراب الوطني منها لصوص يستهدفون محلات المجوهرات، وتجار متخصصون في اقتناء مثل هذه المسروقات، وعارضون يبيعونها بوصولات بمدن بعيدة عن مركز الدارالبيضاء. يوم الأحد الأخير ، وضع الحد لمغامرة مجوهراتي مزور من الدارالبيضاء بعد ضبطه متلبسا ببيع مجوهرات ناتجة عن السرقة يسلم مقابلها وصولات بأختام تحيل على أنه مجوهراتي. مروج الذهب الناتج عن السرقة اعتقل بسوق الأحد اليومي، وأحيل يوم الأحد الأخير على وكيل الملك بابتدائية أكادير في حالة اعتقال، وقررت النيابة العامة إخلاء سبيل زوجته، وكان اعتقل يوم الخميس الماضي بهذا السوق الكبير رفقة زوجته بعدما شك في أمره أحد تجار الذهب وبلغ مركز الشرطة بشكوكه حوله. قدم المجوهراتي مرفوقا بزوجته وطفلته الصغيرة ليبعد التهمة عن نفسه، حمل معه مجموعة من الحلي والمجوهرات وشرع في بيعها لتجار الحلي بسوق الأحد بأثمنة تفضيلية، تتم العميلة مقابل وصولات مدموغة بخاتم يحيل على انتماء المتهم للمهنة. فبعد عرض بضاعته على رابع مجوهراتي بسوق الأحد أدخل يده في الجيب الداخلي لسترته لإخراج شيئ ما فرمق التاجر أصفادا داخله، وارتاب من أمره، وطالب بتسليمه وصلا يوثق عملية البيع. لم يمانع صاحب البضاعة والتمس بعد التفاهم حول الثمن، إعطائه مهلة قصد إحضار الخاتم والوصل من سيارته المركونة خارج السوق، وبعد عودته وجد الشرطة المرابطة بالسوق في انتظاره وتم اقتياده رفقة أسرته نحو الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير. التاجر احترف سرقة الوزن الثيقل لمدة، قبل أن يتوقف عن هذه المهنة واحترف بيع بضاعة ذات وزن خفيف لكنها مربحة بعيدا صداع الشاحنات والحافلات والمسافات الطويلة. اختصر المسافة بسيارة خفيفة لترويج بضع غرامات من المعدن النفيس. يعترف بكونه داوم على بيع المجوهرات الناتجة عن السرقة وأن مزوده الاساسي يقطن بمدينة الدارالبيضاء، وأنه اشترط عليه أن يبيع خارج العاصمة الاقتصادية، من أجل ذلك شرع في التنقل ببضاعته بين المدن الداخلية بالشاوية وعبدة وحل حاليا بعاصمة سوس. الشرطة القضائية صادرت المجوهرات التي تم بيعها بسوق الأحد والأموال المترتبة عن عملية البيع والشراء، كما استدعت مجموعة من التجار بمدن الرباط والجديدة واسفي بعدما وجدت أسماؤهم مدونة بعقب الوصولات. وقد أصدرت المصالح الأمنية مذكرات اعتقال في حق المزود الاساسي للمتهم بالحلي المسروقة، كما فتحت تحقيقا حول الجواهر التي تمت مصادرتها من أجل الوصول إلى مالكيها، ومازالت تستمع لباعة حلي من مدن متفرقة ثبت تعاملهم مع هذا المجوهراتي المزور. ومعلوم أن مجموعة من محلات بيع الحلي والجواهر تعرضت في الآونة الأخيرة للسطو، إلى جانب بروز لصوص يحترفون السرقة من داخل الشقق يستهدفون أماكن إيداع النقود والمجوهرات والحلي الذهبية لا غير، من أجل ذلك برز كذلك تجار متخصصون في اقتناء المسروق من الحلي وشرعو في البحث عن مروج للمسروق بمدن هامشية. إدريس النجار