في ظرف وجيز، لم يتجاوز 48 ساعة على تنفيذ عصابة هجوما «كاسحا» على محل لبيع المجوهرات بحي النرجس بفاس، أطاح تنسيق أمني شاركت فيه عدة مصالح متخصصة بأفراد العصابة ذاتها، في أحد أحياء مكناس، وهم يستعدون لبيع 2 كلغ من الذهب، وهي الحصة التي نجحت العصابة في سرقتها من المحل في وقت متأخر من الليل، بعدما هوت على التاجر بضربات أسلحة بيضاء، وكممت فمه، مما استدعى إدخاله إلى قسم المستعجلات. وأطاح سقوط أفراد العصابة بتاجرين للمجوهرات بمكناس كانا بصدد اقتناء هذه المسروقات، كما تم اعتقال أكثر من أربع نساء اتهمن بتسهيل مهمة أفراد العصابة في بيع المسروقات. وقالت المصادر إن السلطات الأمنية تلقت إخبارية تفيد بأن أشخاصا كانوا على متن سيارة رباعية الدفع بلوحة أجنبية بصدد بيع مجوهرات بقيسارية «لوزين» القريبة من معمل الإسمنت بمدينة مكناس، مما دفع السلطات الأمنية إلى إعلان حالة استنفار لتطويق أفراد العصابة التي كانت تستعين بسيارة رباعية الدفع بلوحة تبين فيما بعد أنها مزورة وترمي إلى إبعاد الشبهة عن السيارة وممتطيها. وظهر بأن أفراد العصابة يقطنون بأحد أحياء العاصمة العلمية، ولهم سوابق عدلية في مجال الاعتداء، كما ظهر، من خلال التحريات، أن العصابة كانت تستعين بالنساء في ترويج السلع المسروقة من الذهب، في محاولة لعدم إثارة انتباه السلطات والتجار، بالنظر إلى أن النساء هن عادة من يهتممن بأمور البيع والشراء في الحلي والمجوهرات. وقالت المصادر إن السلطات الأمنية بفاس استدعت تجار ذهب في المدينة وخارجها سبق أن تعرضوا للسرقة، في محاولة لكشف سوابق هذه العصابة التي ينتمي بعض أفرادها إلى عائلات ميسورة، إحداها متخصصة في بيع وشراء المحجوزات.