استدعت وزارة الخارجية التركية نحو 300 دبلوماسيا من موظفيها العاملين في البعثات الخارجية للتحقيق معهم في محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت في منتصف شهر يوليوز الماضي. وقالت مصادر في الخارجية التركية إن" تركيا تعتزم إبعاد الدبلوماسيين ممن لهم صلة بمنظمة فتح الله غولن عن وظائفهم مؤقتا، فيما سيعود الباقون إلى أعمالهم في البعثات مجددا بعد الإنتهاء من التحقيقات". وشهدت العاصمة أنقرة، ومدينة اسطنبول منتصف يوليوز الماضي محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وسجلت شعبية الرئيس التركي الاسلامي المحافظ، رجب طيب اردوغان، ارتفاعا كبيرا، إذ عبر نحو اثنين من ثلاثة أتراك عن دعمهم لسياسته بعد محاولة الانقلاب التي استهدفت نظامه، وفقا لنتائج استطلاع للرأي نشر أخيرا. وأبدى 68 بالمئة من المستطلعين ارتياحهم إزاء عمل رجل تركيا القوي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 21 نقطة مقارنة بيونيو، وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة "ميتروبول". وهذة ثاني أعلى نسبة تأييد للزعيم التركي منذ كان رئيسا للوزراء العام 2012. وانتخب أردوغان رئيسا للبلاد العام 2014 بعد ثلاث ولايات على رأس الحكومة. في المقابل قال 27 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أنهم غير مرتاحين لسياسته، فيما كانت هذه النسبة 47 بالمئة في يونيو. وأجرى الاستطلاع الذي شمل 1275 شخصا بين 28 يوليو والأول من غشت، إحدى أهم معاهد الابحاث في تركيا.