في خرجة جديدة ،من خرجاته المثيرة للجدل، اختار، أبو النعيم، أحد أشهر الوجوه السلفية المتشددة بالمغرب، الانضمام إلى جبهة الداعين لمقاطعة الانتخابات على طريقته الخاصة. وفي الوقت الذي تستعد فيه الأحزاب السياسية، لدخول غمار الانتخابات التشريعية، أفتى أبو النعيم، ب"تحريم الديمقراطية والتصويت في الانتخابات وما يترتب عنها". وقال :"الذي عليه علماء السنة وعلماء الحديث، أن الديمقراطية كفر مخرج من الملة، والذي يقول إن الديمقراطية أعظم ما وصلت إليه البشرية من نظام فهو من أكفر الخلق، بل الذي يرى إباحتها وجوازها وآليتها وبرامجها ينطبق عليه الحكم نفسه"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. واعتبر أبو النعيم، أن "الكثير من العلماء، أباحوا التصويت على سبيل الضرورة أو الحاجة أو المصلحة، ولا يمكن أن يباح الشيء إلا إذا كان خلاف الأصل، فالمسألة التي وقعت على سبيل الضرورة تقدر بقدرها ويبقى الأصل هو المنع". وتابع :"العلمانيون يريدون عصرنة الإسلام، والحركيون يريدون أسلمة العصر، فزاغ الحركيون وكفر المرتدون، والإسلام هو الإسلام لا نحتاج إلى أن ندمجه في العولمة أبدا، هادو بغاو الإسلام يقبل العري وكلشي وهادو بغاو أسلمة العصر ونديرو الديمقراطية الاسلامية والاشتراكية الاسلامية هؤلاء زاغوا، منبداوش نبرروا أمور مخالفة للدين" . وكانت القناة الثانية، قد رفعت دعوى قضائية، ضد أبو النعيم، بتهمة "السب والقذف"، بعدما وصفها ب"القناة الصهيونية". وفي الوقت الذي دعا فيه، عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إلى محاكمة أبو النعيم، أعلن عدد من السلفيين أغلبهم مدانون سابقا في قضايا الإرهاب عن "تضامنهم"، مع أبو النعيم ضد القناة الثانية. وقالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في بلاغ تضامني مع أبو النعيم :"إن محاكمة أبو النعيم، تأتي في سياق التضييق الممنهج على الدعاة والعلماء لتكبيلهم ومصادرة حقهم في النقد المبني على معطيات مكشوفة للعموم". وحول رأي اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في فتوى أبو النعيم بتحريم الديمقراطية والتصويت في الانتخابات، قال المتحدث الرسمي باسم اللجنة، عبد الرحيم الغزالي، في اتصال مع موقع "اليوم 24" إن اللجنة أعلنت "تضامنها مع أبو النعيم ضد محاكمته من منطلق حقوقي، أما بخصوص فتواه حول حرمة الديمقراطية والتصويت في الانتخابات فتلك أمور يتحملها مسؤوليتها لوحده".