شنت فرق أمنية من مختلف عناصر التدخل ضد العصابات والمنحرفين، حملة أمنية واسعة، نهاية الأسبوع الماضي، في داخل أسوار المدينة العتيقة بفاس، حيث يكثر إقبال السياح على مآثر ومزارات العاصمة العلمية. وأسفرت الحملة عن توقيف 34 شخصا، متورطين في جرائم السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض والاتجار في المخدرات، من بينهم خمسة مجرمين، كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية، و28 ضبطوا خلال الحملة الأمنية متلبسين بارتكاب السرقات وحيازة أسلحة بيضاء. وكشف بيان لولاية الأمن بفاس، أن الحملة الأمنية الواسعة في المدينة القديمة، مكنت عناصر الشرطة من الوصول إلى 3 أوكار، كان يديرها 8 أشخاص ينشطون في ترويج مخدر الشيرا، والخمور المهربة، وحجز أزيد من كيلوغرام من المخدرات، وكمية من قنينات النبيذ، و"البيرا" المهربة من مدينة مليلية، والذين اعتقلوا منذ شهور. ونفذت عناصر شرطة السير والجولان، بالموازاة مع الحملة الأمنية داخل المدينة القديمة، حملة ضد الدراجات النارية في وضعية غير قانونية، والتي تستعمل في السرقات بالنشل، إذ حجزوا 11 دراجة، وأخضعوا 200 شخص للبحث في هوياتهم عبر الناظم الآلي، للتأكد من عدم وجود مذكرات بحث في حقهم، والذين أخلي سبيلهم بعد ذلك، حسب بيان ولاية أمن فاس. وتعيش مدينة فاس حالة استنفار أمني، منذ تعيين الحموشي الوالي الجديد، عبد الإله السعيد، منتصف شهر يوليوز الماضي، والذي أعلن خطة أمنية جديدة لتجفيف ينابيع الجريمة في العاصمة العلمية. وتمثلت الخطة الأمنية الجديدة لعبد الإله السعيد، بحسب مصدر أمني، بين وضع السلطات الأمنية أعينها على أصحاب السوابق، والمجرمين، المبحوث عنهم في جرائم جنحية، وجنائية، وتدارك النقص الحاصل في عدد أفراد الأمن، بعد أن حلت في مدينة فاس فرقة جديدة، تضم عناصر مجموعة الأبحاث والتدخلات (GRI)، لتعزيز الوحدات الميدانية المكلفة بمحاربة الجريمة في العاصمة العلمية.