خبر غير سار كان ينتظر زوال اليوم زبناء المكتب الوطني للسكك الحديدية، فقد توقفت القطارات الرابطة بين مدينة طنجةالدارالبيضاء، ساعات طويلة، اليوم الاثنين، ما خلق حالة تذمر وسط المسافرين. السبب الذي كان يتداوله، منذ الواحدة من زوال اليوم، موظفو ورجال الحراسة في محطة القطار طنجة، كان حريقا شب في غابة بين اثنين سيد اليمني وأصيلة. وتبعا لذلك، قضى المسافرون الذين قصدوا شبابيك المحطة يوما كاملا في الانتظار، بعدها أخبروا بأنه يمكنهم استرجاع أثمنة التذاكر والسفر عبر وسائل نقل اخرى. وسادت حالة من الغضب في صفوف المسافرين الذين امتثلوا، بعد طول انتظار، لاقتراح الإدارة، واسترجعوا اثمنة التذاكر وصاروا يبحثون عن وسائل اخرى للسفر. كثيرون قصدوا المحطة الطرقية لمدينة طنجة، وصار المسافرون يصارعون هناك ايضا من أجل الحصول على تذكرة تؤمن لهم الرحلة إلى وجهاتهم. وعاين "اليوم24″، المضاربات التي عمت المحطة، بعدما قصدها كل الزبائن بسبب توقف حركة القطارات. وتحول "الكورتية" إلى "شناقة" يبيعون التذاكر خارج المحطة بأسعار تتجاوز السعر الأصلي بنحو 30 في المائة، فيما لزمت الادارة "الحياد" وعرضت عن حماية المسافرين من جشع أصحاب الحافلات. ولاحظ المسافرون الذي أكملوا رحلاتهم نحو الدار البيضاء عبر الحافلات دخانا كثيفا على مستوى مدينة أصيلة. وأكد المكتب الوطني للسكك الحديدية أن الحريق شب في الساعة الثانية بعد الزوال، ونصح المسافرين بالاتصال بمركز الزبناء عبر رقم 2255 من أجل تتبع تطور وضع القطارات بين الدارالبيضاءوطنجة.