المهاجرون المغاربة المطالبون باللجوء بألمانيا من بين أكبر المتضررين من اعتداء، مساء يوم أول أمس الأحد الذي، هز مدينة "انسباخ" الألمانية، والرابع في هذا البلد في أسبوع واحد، والذي كان "بطله" لاجئ سوري، بعد تفجيره عبوة ناسفة أودت بحياة امرأة و12 جريحا، إذ زاد هذا الاعتداء الذي لم تستبعد السلطات الألمانية أن يكون بدافع جهادي، من حدة الرفض والكره لحوالي ما يزيد عن 12 ألف مهاجر سري مغربي فوق التراب الألماني، إلى جانب آلاف اللاجئين الآخرين من المغرب العربي وآسيا، كما قوى (الاعتداء) كذلك جبهة الأصوات المطالبة بترحيل المهاجرين المغاربة داخل الحكومة الألمانية، باعتبار أن المغرب بلدا آمنا، حسب وسائل إعلام أوروبية. الاعتداء الأخير الذي قاده لاجئ سوري يبلغ من العمر 27 ربيعا، والذي وصل إلى ألمانيا قبل عامين، وضع في موقف حرج المجلس الاتحادي الألماني الذي رفض قبل شهرين مشروع قرار كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تستعد لتمريره، والذي يقضي بترحيل آلاف المهاجرين صوب المملكة، بعد الحصول على موافقة السلطات المغربية، باعتبار أن المغرب بلدا آمنا، غير أن المجلس الألماني الذي يسيطر عليه الخضر واليسار اعتبر المغرب بلدا غير آمن، نظرا لما سماه وجود حالات "التمييز والتعذيب وتجريم المثلية الجنسية" في هذا البلد على غرار الجزائر وتونس. ولا يستبعد أن تعود ميركل إلى إعادة إحياء مشروع القرار التي تضع فيه المغرب ضمن الدول الآمنة من أجل تسهيل قرار ترحيل المهاجرين المغاربة غير الشرعيين في بلادها بعد هذا الهجوم الذي جاء بعد تبني "داعش" الهجوم بفأس وسكين على ركاب قطار في ألمانيا يوم الاثنين الماضي من قبل لاجئ أفغاني. على صعيد متصل، حاولت صحيفة "لارثون" الإسبانية الربط بين التخوفات التي يشعر بها الألمان، على وجه الخصوص، والأوروبيون، بشكل عام، ببعض الجهاديين المغاربة، إذ اعتبرت أن الخوف من وجود بعض الجهاديين بين اللاجئين يذكرهم بالجهادي المغربي عبد الحميد أباعوظ، العقل المدبر لهجوم باريس، وقائد كتيبة الانتحاريين الذين انتقلوا من سوريا إلى أوروبا، والذين نفذوا اعتداء باريسبروكسيل، من بينهم الجهاديون المغاربة صلاح عبد السلام ومحمد عبريني والأخوان بكراوي (…)، مضيفة أن هذه التخوفات لها ما يبررها بعد كشف تقارير استخباراتية أوروبية واعترافات جهاديين مغاربة أن عبد الحميد أباعوظ، قبل الانتقال إلى أوروبا، كان قد أرسل جهاديين مغربيين ضمن اللاجئين السوريين للقيام بهجمات بأوروبا، على شاكلة تلك التي تمت في فرنساوبروكسيل، وهما عبد الجليل آيت القايد، المعروف ب"أبو شيماء"، الذي كان يقيم في إسبانيا، والجهادي المغربي الثاني ريدا حامي، المقيم بفرنسا.