خرج كبير قياديي حزب "العدالة والتنمية"، وزير النقل والتجهيز، عزيز رباح، بتدوينة على حسابه الفايسبوكي، بعث فيها رسائل مشفرة، لغريم حزبه التقليدي، حزب "الأصالة والمعاصرة"، وصفه فيها ب"حزب التحكم". وسرد رباح، جملة معطيات، قال في مجملها، ان حزب "التحكم، (حزب الأصالة والمعاصرة)، ضعيف، لكنه قد تسنح له الفرصة ليتقوى غدا، ويسيطر على مفاصل البلاد والعباد". وكتب القيادي، والمسؤول الحكومي، ان "حزب التحكم، وجه ضربات إلى المنافسين، لكنه غدا سيقوض كل الأحزاب خاصة تلك التي ظلت وفية للثوابت الوطنية والملكية، ضد الانقلابيين"، الذين قال انه "احتضن بعضهم، وينتقمون اليوم من الأحزاب التي ظلت وفية للوطن وثوابته وستصاب بالحسرة مما تعانيه". وأَضاف في معرض التدوينة، انه "ضعيف ويوهم الضعفاء ان له نفوذا وهيبة لكنه غدا سيصبح مكلفا للدولة والمجتمع و الأفراد". ودعا رباح إلى "الانتباه إلى فرض التحكم لإتاوات تحت الطاولة، على البعض بمناسبة الانتخابات أو غيرها.. "، مستدركا :"لكن عندما سيتمكن، سيقتسم مع الأغنياء ثرواتهم ويدخل مع رجال الأعمال في مشاريعهم و سيفرض عليهم شراكات رغما عنهم…". وأشار إلى ان ما اسماه ب"حزب التحكم"، يعمد ل"تعيين أتباعه في مناصب عليا هنا أو هناك.. لكن عندما سيتغول سيفرضهم في كل المؤسسات ويرمي بالمقابل بكل الكفاءات خارجها وسيضع فقط من يقبل أن يوقع على القرارات وهو صاغر ". وعرج على انه "يحمي البعض ضد إدارة الضرائب والجمارك وقد يهدد آخرين بهما.. لكنه حتما عندما سيتحكم، ستصبح الضرائب والجمارك أداة لتسلطه وتجبره وتصبح مفتوحة أمام كل شيء يريده حتى الخطير منه ومغلقة أمام دون ذلك". وفي الشأن الرياضي، قال رباح، ان "التحكم قد يسير هذا الفريق الرياضي أو ذاك، وقد يشتري هذه المقابلة أو تلك، و يمول هذا الفريق دون آخرين.. لكنه غدا سيتدخل في كل الفرق والتنقيلات وسيتحكم في المسابقات و المقابلات والحكام والنتائج".