حذر القيادي في حزب العدالة والتنمية ووزير التجهيز والنقل عزيز الرباح من "التحكم "واصفا مقاومته اليوم "بالفرض عين" ومنبها إلى أن "التحكم اليوم وهو محاصر قد يدفع بعض المؤسسات و الهيئات لاستصدار تقارير تطعن في هذا أو تمجد ذاك .. لكن غدا عندما سيتمكن ستصنع التقارير في آلة واحدة و ستخرج في شكل واحد وسيتم تعطيل باقي الآلات." الرباح الذي كتب على حائطه الفيسبوكي تدوينة دعا من خلالها إلى مقاومة التحكم لان مقاومته اليوم غير مكلفة لكنها غدا لن تكون كذلك … بل سيصبح خطرها يهدد الجميع لأن الذي اختار المقاومة والنضال سيصيبه أذى التحكم لكن حتما لن يتخلى عن رسالته من أجل وطنه وشعبه. لذا على الجميع أن يتحمل مسؤوليته .. رجال دولة و مسؤولين و فاعلين اقتصاديين و رجال أعمال و سياسيين وفاعلين جمعويين و فنانين ورياضيين و مثقفين ". حسب تعبير المتحدث . واسترسل الرباح حديثه عن كيفية دخول التحكم في دهاليز الدولة ""انه اليوم وهو ضعيف "التحكم "قد يفرض إتاوات "تحت الطاولة" على البعض بمناسبة الانتخابات أو غيرها لكن عندما سيتمكن سيقتسم مع الأغنياء ثرواتهم ويدخل مع رجال الأعمال في مشاريعهم و سيفرض عليهم شراكات رغما عنهم . وأضاف الرباح أن التحكم قد يعين أتباعه في مناصب عليا هنا أو هناك لكن عندما سيتغول سيفرضهم في كل المؤسسات ويرمي بالمقابل بكل الكفاءات خارجها و سيضع فقط من يقبل أن يوقع على القرارات وهو صاغر، و قد يمنح بعض الصفقات بالضغط أو التدخلات لكن عندما سيستأسد ستكون كل المشاريع لشركاته بما فيها الوهمية منها . وفي المجال الإعلامي حذر المتحدث أيضا من أن التحكم قد يوجه هذا الصحافي أو هذا المنبر لصناعة هذا الخبر أو السكوت عن ذاك … لكنه عندما سيتقوى لن يكتب الصحافي إلا ما يريد هو و سيخرص كل الأقلام الموضوعية . اما في ما يتعلق بالمؤسسات فلم يترك الرباح الحديث عنها فقد حذر من ان التحكم اليوم يدفع بعض المؤسسات و الهيئات لاستصدار تقارير تطعن في هذا أو تمجد ذاك .. لكن غدا عندما سيتمكن ستصنع التقارير في آلة واحدة و ستخرج في شكل واحد وسيتم تعطيل باقي الآلات. وفي الأخير نبه إلى أن التحكم يتسلل إلى مواقع الوساطة بين الدولة والمجتمع لكن عندما يتقوى سيحاول أن يصنع جدارا بينهما ليقرب هذا ويبعد ذاك ويحدث الخصومة وعدم الثقة بين الدولة والمجتمع والقوى الوطنية.