أطلق ثلاثة مسلحين النار بعد ظهر اليوم الجمعة داخل مركز تجاري في ميونيخ بجنوب ألمانيا ما أدى إلى سقوط "ستة قتلى على الأرجح" و"عدد من الجرحى"، بحسب مصادر الشرطة التي أعلنت الاشتباه ب"عمل ارهابي". وقال متحدث باسم شرطة ميونيخ لوكالة فرانس برس "نشتبه بانه ارهاب"، وذلك بعد وقت قصير على نقل وكالة أنباء "دي بي ايه" عن متحدث باسم الشرطة قوله ان "هناك وضعا ارهابيا" مع ثلاثة معتدين يحملون اسلحة. واعلنت الشرطة على صفحتها على فيسبوك ان "شهودا افادوا عن رؤية ثلاثة اشخاص يحملون اسلحة نارية"، مشيرة الى انها لا تعرف مكان وجودهم. وبدأ اطلاق النار قبيل الساعة 16,00 ت غ في مطعم ماكدونالد للوجبات السريعة داخل المركز التجاري، وتسبب بمقتل "ستة قتلى على الاقل"، بحسب ما رجح مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس. لكن متحدثا باسم الشرطة رفض ان يؤكد رسميا عدد القتلى، لافتا الى ان "عملية التدخل مستمرة". واستمر اطلاق النار خارج المركز التجاري قرب الملعب الاولمبي في ميونيخ، لدى مطاردة الشرطة لمطلقي النار على ما يبدو. وكان متحدث باسم الشرطة افاد في وقت سابق عن سقوط "العديد من القتلى والجرحى". وقالت الشرطة على حسابها على موقع "تويتر" ان "هناك عملية امنية كبيرة جارية حاليا في مركز تجاري"، ودعت الناس "الى عدم التوجه الى المكان". واوردت صحيفة "بيلد" في نسختها الالكترونية أن رجلا ركض دخل المركز التجاري وأطلق النار على عدد من الاشخاص قبل أن يفر في اتجاه محطة مترو. ونقلت وسائل إعلامية عن شهود أن مترو ميونيخ، عاصمة مقاطعة بافاريا، أغلق وأن وحدات من الشرطة انتشرت في وسط المدينة في محاولة لاعتراض مطلق النار. وقالت مسؤولة في السكك الحديد الألمانية أن السلطات أخلت محطة القطار الرئيسية في ميونيخ بعد إطلاق النار. وأكدت أن الحافلات والمترو توقفت عن العمل "بامر من الشرطة". وحتى الساعة 17,30 ت غ، كان الوضع لا يزال غامضا. وطوقت الشرطة المنطقة ودعت المتواجدين فيها الى الابتعاد. كما نصحت السكان البقاء بعيدا عن الاماكن العامة. وشوهدت سيارات إسعاف تهرع الى منطقة المركز التجاري، بينما شوهد اشخاص يخرجون بهلع الى الطرق، وبعضهم يحملون أطفالا. ويأتي هذا الحادث بعد ايام على مهاجمة لاجىء قيل اولا انه افغاني ثم تحدثت تقارير انه باكستاني، بالفأس والسكين ركاب قطار في ورتسبورغ في بافاريا ايضا، ما تسبب باصابة اربعة اشخاص بجروح. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الاعتداء. وعثر المحققون في غرفة الفتى منفذ الاعتداء البالغ من العمر 17 عاما على رسالة وداع موجهة لوالده يقول فيها "أصلي الآن حتى يوفقني الله في الانتقام من هؤلاء الكفرة والصعود إلى الجنة". وتبنى الاعتداء تنظيم الدولة الاسلامية. وتعيش أوربا حالة من الاستنفار وسط مخاوف في كل مكان من حصول اعتداءات.