أكد سفير المغرب بباريس، شكيب بنموسى، أن السفارة توصلت بمعلومات، غير مؤكدة، عن وجود طفل وامرأة مغربية ضمن ضحايا الحادث الإرهابي، الذي هز مدينة نيس الفرنسية، ليلة أمس الخميس، مخلفا مقتل 83 شخصا وجرح أزيد من 100 آخرين. وأضاف بنموسى، في اتصال مع "اليوم 24″، أنه ليست هناك أي معطيات رسمية بخصوص عدد الضحايا المغاربة، مشيرا إلى أن السلطات الفرنسية، لحدود الساعة، لم تكشف عن هوية قتلى حادثة نيس الذي تجاوز عددهم 80 شخصا. وأوضح بنموسى أن سفارة المغرب في فرنسا، شكلت خلية أزمة في قنصلية مارسليا، تتواصل بشكل مستمر مع السلطات الفرنسية والجالية المغربية وأيضا أسرهم في المغرب. وكشف شهود عيان على الحادث أن شاحنة التبريد العملاقة التي دهست العشرات بأقصى سرعة كان على متنها مسلحين، وأطلقوا الرصاص باتجاه حشود المارة، ولم تُعلن أي جهة مسئوليتها الحادث، إلا أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي سبق وأن نفذ مجزرة باريس العام الماضي التي أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى. من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أن الرئيس فرانسوا هولاند أعلن الحداد في بلاده لمدة 3 أيام بداية لتأبين ضحايا هجوم "نيس" ، فضلًا عن تنكيس الأعلام على المبانى الحكومية منذ اليوم، لافتا إلى أنه تمديد حالة الطوارئ ل3 أشهر سيتم التقدم بها إلى البرلمان الأربعاء المقبل. وكشفت السلطات الفرنسية عن هوية سائق الشاحنة التي قامت بدهس العشرات مساء أمس الخميس، بمدينة نيس الفرنسية. ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية عن شرطة المدينة قولها بأنه تم العثور على هوية منفذ الهجوم داخل الشاحنة، والذي تبين أنه مواطن فرنسي من أصل تونسي. وذكر موقع "bmtv" أن سائق الشاحنة يحمل الجنسيتين الفرنسية والتونسية ومن مواليد عام 1985، وأن الشاحنة التي استخدمت في العملية كانت قد تم استئجارها من منطقة بروفنس ألب كوت دازور، منذ عدة أيام. وأوضح مصدر أمني لوسائل الإعلام الفرنسية بأن منفذ الهجوم لم يكن على قائمة المراقبة لأجهزة المخابرات الفرنسية، لكنه كان معروفا لدى الشرطة لضلوعه في بعض الجرائم الجنائية مثل السرقة والعنف. وأضاف المصدر أن الشرطة عثرت داخل الشاحنة على بطاقة بنكية وهاتف جوال، مما أكد على هوية المنفذ إلا أنها رفضت الكشف عن اسمه حتى الآن، مُضيفة بأن الشاحنة كانت تحتوي على أسلحة وقنابل.