منذ تأسيسه على يد فؤاد علي الهمة صديق الملك محمد السادس سنة 2008، ارتبط اسم حزب الأصالة والمعاصرة بجهات في الدولة، وهي التهمة التي لازالت ترافقه إلى حدود اليوم حيث لا يتردد خصومه في إشهارها في وجهه. موقع "اليوم 24" مواكبة لهذا النقاش أجرى استطلاعا للرأي لمعرفة راي المواطنين في حزب الأصالة والمعاصرة، وما إذا كانوا يعتقدون أن جهات في الدولة تدعم حزب الأصالة والمعاصرة ام لا . الاستطلاع الذي شارك فيه 5315 من قراء الموقع، اعتبر 4690 منهم أي أكثر من 80 في المائة أن حزب الأصالة والمعاصرة مدعوم من طرف جهات في الدولة، في الوقت الذي رأى فيها 625 في المائة من المشاركين أي حوالي 11 في المائة أن حزب "البام" غير مدعوم من طرف جهات في الدولة. وفي تعليق على نتيجة الاستطلاع، قال أحمد بوز أستاذ العلوم السياسية أن "هذه النتيجة طبيعية وغير مفاجأة لكون حزب الأصالة والمعاصرة لازال يعاني من خطيئة النشأة والظروف التي حاطت بتأسيسه، فضلا عن شعارات حركة 20 فبراير التي رفعت ضد قياداته". واعتبر بوز أن "انزواء فؤاد علي الهمة صديق الملك ومؤسس الحزب إلى الوراء لا يعني أن صفة حزب الدولة لم تعد ملتصقة بحزب الأصالة والمعاصرة" وأوضح استاذ العلوم السياسية أن المستفيد الأول من نعث حزب "البام" بحزب الدولة وحزب التحكم هو حزب العدالة والتنمية، الذي بنى استراتجيته الانتخابية على مواجهته، "لذلك فلو لم يكن "البام" موجودا لأوجده حزب العدالة والتنمية"، يقول بوز. وخلص بوز إلى أن صفة حزب الدولة التي تطلق على حزب الأصالة والمعاصرة تجعل عددا من الناخبين يفضلون عدم التصويت لمرشحيه لهذا الاعتبار، لكنها تمكنه في الآن نفسه من استقطاب الأعيان ورجال الأعمال وأصحاب المصالح الذين يبحثون عمن يحميهم".