قدم فؤاد عالي الهمة مؤسس حزب “الأصالة والمعاصرة” قد استقالته من الحزب في أولى ساعات الصباح الأولى ليومه الأحد 15 ماي. وحسب المعطيات التي حصلت عليها “مراكش بريس” فإن استقالة فؤاد علي الهمة فاجأت الكثيرين داخل حزب “الأصالة والمعاصرة” بمن فيهم المقربين منه، كما أربكت حسابات العديد منهم، حتى من يوصفون بالصقور داخل الحزب، خصوصا وأن الاستقالة لم يسبقها أي إشارات أولية، أو نقاش داخل أهم قيادات “البام”، إلى ذلك رفض مجموعة من الاساتذة الجامعيين والاطر المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش تانسيفت الحوز التعليق على الإستقالة ، في حين عبر بعض شبيبة الحزب أن الاستقالة لم تكن مفاجئة في ظل الحراك الذي يعرفه المغرب حاليا بعد 20 من فبراير وخطاب جلالة الملك ل 9 من مارس. وعزت بعض المصادر هذه الاستقالة إلى الضغط الذي فرضه الشارع بفعل الاحتجاجات المتواصلة التي تدعو لها حركة 20 فبراير والمطالبة بإبعاد أصدقاء الملك عن التحكم في تسيير شؤون الدولة ومن بينهم فؤاد علي الهمة الرجل القوي والمتمرس في دواليب الداخلية، والذي يدير العديد من ملفات الدولة الحساسة من الكواليس حسب ما يتم تداوله على نطاق واسع في الصالونات السياسية المراكشية والوطنية أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة. هذا في الوقت الذي رأى فيه البعض الآخر أن استقالة الهمة، ربما تكون ضرورية من أجل احتفاظه بمكانته في محيط القصر، بعد توالي الانتقادات الموجهة إليه بفعل قربه من الملك واستغلاله لهذا القرب من أجل تقوية حزب “البام” الذي يوصف بحزب الدولة. ويبقى الشيء الأكيد أن هذه الاستقالة ستكون منعرجا حاسما لحزب فقد عرّابه ومصدر القوة التي جعلت العديد من البرلمانيين والمستشارين الجماعيين يقومون بترحال جماعي من أحزابهم إليه، كما لم يستبعد آخرون في أن تعتبر الاستقالة بداية النهاية للحزب. من جهة أخرى، أكد متتبعون في كون إستقالة فؤاد عالي الهمة، قد تكون فرصة لإعادة ضخ دماء جديدة في الحزب، ووقوفه بشكل قوي ومتساوي مع الأحزاب الأخرى، وإبتعاده عن لعب دور الشماعة التي تعلق عليها فشل الأحزاب الأخرى المناوئة للحزب ، مؤكدين أن الضربة التي لا تقتلك تقويك. حسن حمدان عدسة : محمد سماع