غادرت وفاء شرف، الناشطة في صفوف حركة 20 فبراير، أسوار سجن طنجة، صباح اليوم الأحد، بعد سنتين من الاعتقال، بتهمة "الوشاية الكاذبة"، وادعاء "الاختطاف" و"التعذيب" من عناصر مجهولة. وتعود تفاصيل القضية عندما تقدمت وفاء شرف بشكاية لوكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية، أفادت فيها أنها "تعرضت للإختطاف والتعذيب من عناصر مجهولة مباشرة بعد الإنتهاء من وقفة عمالية بساحة التغيير ببني مكادة مساء الأحد 27 أبريل 2014". لكنها ستتحول بعد الشكاية، إلى متهة، ليتم اعتقالها من منزل والديها بطنجة في التاسع من يوليوز 2014 بعد أن وجهت لها النيابة العامة تهمة "تقديم وشاية كاذبة" و"ادعاء جريمة لم تحدث" بحسب تقرير أنجزته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الموضوع. وكانت وفاء شرف، قد كتبت في رسالة سابقة لها، من داخل زنزانتها تقول فيها :"اعتقالي جاء لكوني مناضلة حقوقية والانتمائي السياسي لحزب النهج الديمقراطي وتشبتي بالنضال إلى جانب العاملات والعمال هده الفئة المهمشة المستغلة العاملة في ظروف القهر والاستبداد والاستغلال المزدوج التي تعانيه بالخصوص المرأة العاملة الطرد التعسفي الجماعي والفرد الحرمان من الضمان الاجتماعي". وزادت :"اعتقالي لم يكن مفاجئة لي، لأن النظام المخزني منذ الوهلة الأولى، أي منذ اختطافي وتعذيبي جسديا ونفسيا، كان هدفه تلميع صورة المغرب والنية المسبقة لهم بقلب الحقائق حتى قبل البدء في التحقيق في الموضوع". ولم تخف شرف في رسالتها، أنها فكرت في الانتحار أكثر من مرة، مؤكدة "تعذيبي واختطافي ليست مزاعم، فمنذ الوهلة الأولى أرادوا أن أتنازل عن اقوالي وتكذيبيها وأنها مزاعم من الخيال"، قبل أن تضيف:" مبادئي وأخلاقي الحقوقية والسياسية التي تشبعت بها من حزب النهج الديمقراطي لا تسمح لي بخلق مزاعم كما روجوها".