يواصل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حملتهم ضد حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، بسبب استيراد نفايات مطاطية وبلاستيكية من إيطاليا. تحميل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولية استيراد نفايات مضرة بالبيئة وصحة المواطنين، أعاد للأذهان مغادرة عدد من الوزراء لسفينة حكومة بنكيران تحت تأثير الضغط الشعبي، كما هو الشأن بالنسبة لمحمد أوزين، الذي اشتهر بوزير "الكراطة"، وعبد العظيم الكروج الذي تم إعفاؤه بعد "فضيحة الشوكلاطة"، وهو ما يطرح السؤال مجددا حول ما إذا كانت الحيطي ستعلن عن تحمل مسؤوليتها وتغادر البيت الحكومي فيما تبقى من عمر الحكومة. عبد الرحيم العلام، الباحث في العلوم السياسية أوضح في تصريح لموقع "اليوم 24" أن ثقافة تحمل المسؤولية لدى الوزراء المغاربة وتقديم استقالتهم والاعتذار للمواطنين لازالت غير موجودة، مبرزا أن الوزراء الذين قدموا استقالاتهم في الولاية الحكومية الحالية، فعلوا ذلك فقط لأنهم طلب منهم بعد اتساع رقعة الغضب الشعبي ضدهم. واستبعد المحلل السياسي أن تقوم الحيطي بتقديم استقالتها بشكل تلقائي، مردفا أن ذلك لن يتم إلا إذا طلب منها رئيس الحكومة ذلك بعد استشارة الملك، أو إذا اتخذ الملك نفسه قرارا بذلك، "وحدوث ذلك مرتبط أساسا بارتفاع حدة الضغط الشعبي"، يقول العلام. وخلص العلام إلى أن تقديم الوزراء لاستقالتهم في المغرب ليس سوى تغطية على عملية الإقالة، إذ يتدخل الملك باعتباره منقدا إذا ما توافرت عدد من العوامل في مقدمتها ارتفاع حدة الضغط الشعبي، وعدم ارتباط القضية بمراكز نفوذ قوية في الدولة".
وزير الداخلية يطمئنكم: "النفايات الإيطالية غير مضرة"!