في ظل التخوفات التي تعيشها مجموعة من البلدان المستهدفة من قبل داعش والتي بدأت تحصي عدد الجهاديين الذين سافروا إلى سوريا انطلاق من أراضيها، خوفا من عودتهم وقيادات اعتداءات إرهابية، بعد الهجمات الأخيرة بتركيا والعراق والسعودية، كشفت صحيفة "لارثوان" الإسبانية أرقام ومعلومات جديدة نقلا عن مصادر استخبارتية إسبانية، أن ما يقارب ال100 جهادي مغربي من أصل 178 جهاديا سافروا من إسبانيا إلى سوريا ، أي أنهم يمثلون 60 في المائة من الدواعش الإسبان، دون احتساب مجموعة من الجهاديين الإسبان من أصول مغربية الذين خرجوا من سبتة ومليلية، والذين تتحدث عنهم الصحافة الإسبانية باعتبارهم إسبان فقط . المصدر ذاته أوضح أن عدد الجهاديين المغاربة الذين سافروا إلى سوريا من إسبانيا تضاعف مابين يناير 2015 إلى حدود الساعة، مرجعا ذلك إلى أن المغاربة الذين يصلون إلى سوريا ينخرطون في كتائب يقودها مغاربة، مما يسهل عليهم مأمورية الاندماج. كما أن أعمار أغلبيتهم تتراوح ما بين 18 و40 عاما، مما يوضح مدى الاختراق الواضع للتنظيم الإرهابي في صفوف الشباب المغاربة المقيمين بالجارة الشمالية . المصدر ذاته أوضح أن السلطات الإسبانية خائفة من عودة هؤلاء إلى المملكة، بعد التأكد من كون أغلب الذي شاركوا في اعتداءي باريس وبروكسيل كانوا يتواجدون في سوريا قبل العودة غلى أوروبا. وعلى صعيد متصل، كشف أيضا "لاراثون" نقلا عن خبراء إسبان في الإرهاب وجود تخوفات من استهداف سفارات إسبانية أو بعض المنشآت التابعة لها في بعض البلدان الإفريقية بعد تحولها إلى أهداف أولية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أو "داعش"، مشيرة إلى الاعتداء الإرهابي بالأحزمة الناسفة الذي قادة "14 انتحاريا بمدينة الدارالبيضاء (المغرب) في 16 مايو 2003، والذي أود بحيوات 45 شخصا من بينهم 4 إسبانيا والذي تم استهداف فيه مطعم يملكه إسباني يسمى"كاسا دي إسبانيا" (دار إسبانيا)، حيث تم قتل الحارس بالسكين، قبل أن يندفع المهاجمون إلى الداخل ويفجرون أنفسهم مخلفين 20 قتيلا من بين الزبائن.