قدم من وجدة، شابا يافعا لا يملك شيئا.. وحل بالمدينة الغول، يبحث عن مورد رزق، دون أن يدري بأنه سيصير يوما ما من العمالقة الفيسبوكيين، وهو بذلك ينطبق عليه المثل القائل "عرف من أين تؤكل الكتف" وفي حالته: "عرف كيف يغتني من الفايسبوك". الشاب البالغ من العمر 29 سنة، مهندس إعلاميات ومجاز في التسويق الالكتروني، مدير عام للمجلة الإلكترونية المختصة بالنساء إليك ilaiki.net، تعامل بذكاء مع التكنولوجيا الرقمية، واستطاع أن يربح الأموال عبر أنامله الذهبية وأفكاره النيرة. كيف تُعرف صفحتك على موقع "فايسبوك"؟ صفحتي، هي صفحة شخصية، ومساحة أعبر فيها عن كل آرائي بدون أي قيد. صفحة أكتب بها كل ما أقوم به على مدار اليوم. الكثير من متتبعيك يعتبرونك "نجما" .. ما تعليقك؟ أولا، يجب تعريف كلمة "نجم".. النجم هو شخص معروف عند الناس على المستوى الوطني والدولي، وسبب النجومية غالبا ما يكون قيامة بعمل مُلفت للانتباه. شخصيا، لا أعتبر نفسي نجما، بل شخصية معروفة على فايسبوك فقط. لكن هذا لا يمكن أن عدد من المتتبعين ينظرون لي كنجم، لأنني أملك اللآلاف من المتتبعين المعجبين بما أكتب، وبما أقوم به. ورغم ذلك، سأظل متشبث بأنني لم أصل بعد لنجومية خاصة نجوم الفن. أنت واحد من بين القليلين جدا الذين يكشفون عن مداخيلهم من الإنترنت على فايسبوك.. لماذا تكشف عن مداخيلك؟ السبب الرئيسي لنشر الوثائق الخاصة بمداخيلي الشهرية، هي من أجل التحفيز لا أقل ولا أكثر، لأن الكثير من المواطنين لا يعرفون ما هو الربح عن طريق الأنترنت، ولأنني لا أملك الكثير من الوقت للشرح وتعليم كل شخص طريقة الربح، أنشر وثائق للتحفيز لدفعهم إلى البحث، وأؤكد لهم أن الأمر حقيقة وليس خيالا، وأنه من الممكن جدا أن يصبح أي شخص مليونيرا من مداخيل الانترنت. ارتباطا بنفس الموضوع.. يتهمك الكثيرون ب"العياقة" و"الفوحان" ما تعليقك؟ أبدا، السبب كما أخبرتك هو التحفيز فقط، وأغلب المتتبعين والأصدقاء على دراية كاملة بالتفاصيل. وعلي العموم مقارنة مع أثرياء المغرب، فأنا صغير جدا لأكون في مجال المقاونة. صرحت في حوار صحافي سابق، أن مدخولك الشهري يصل إلى 60 ألف درهم.. بعد سنتين، كم يصل مدخول ياسين من مواقع التواصل الاجتماعي؟ الحمد لله تضاعف المبلغ بكثير. اليوم، ياسين مسواط يُعد واحدا من أشهر رواد الموقع الأزرق، واسمك أضحى مرتبطا بالحملات الإشهارية على "فايسبوك".. ألا يُؤثر الأمر على صورتك كشخص أو يسبب لك مشاكل بين شركة وأخرى منافسة؟ بالنسبة للحملات الإشهارية علي الفايسبوك، فأنا لا أرى أي مشكل فيها، خاصة أنني أعتبر حسابي كجريدة أو مجلة أكتب فيها. وهذا الأمر لا يؤثر علي صورتي بالعكس، الأمر يشكل إيجابا لشخصي، لأن شركات كبيرة تثق في قدراتي، وتجعل من صورتها مرتبطة باسمي وصورتي. ما تقييمك للشخصيات "المؤثرة" على الموقع الأزرق؟ هناك شخصيات مؤثرة فعلا، وخير مثال على ذلك، الحملة التي أطلقها عدد من الرواد ضد شركات الاتصال والكثير من الحملات الأخرى، ولم يكن هناك فايسبوك أو تويتر لما علم المواطنون بما يقع. وشخصيا، أعتقد، أن فايس بوك كان ولازال موقعا لإثبات الذات، والتعبير بكل حرية بدون مضايقات ولا حجب بعيدا عن أعين الناس، نعلم أنك تقوم بمساعدة المحتاجين بشكل كبير جدا.. ما هي رسالتك في هذا الباب؟ الحمد لله، أخصص نسبة كبيرة من الأموال المحصل على من الانترنت لمساعدة المحتاجين. وأكيد أن أي شخص يحتفظ بالمال لنفسه، لن تكون فيهم البركة.