قضت ابتدائية الرباط، اليوم الخميس، بإدانة عزيز المهيدي، معترض سيارة الملك محمد السادس بشارع الكفاع بحي يعقوب المنصور بسنة سجنا نافذا. ويعد عبد العزيز ثاني شخص يسجن بعد اعتراضه لسيارة الملك، بعد أن أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، أواخر مارس الماضي، حكما يقضي بسجن الشابة (س.ج) التي اعترضت موكب الملك في سلا، بالسجن النافذ سنة واحدة. ووجهت للشابة البالغة من العمر 19 سنة تهم تتعلّق بعرقلة السير ما تسبب في حادثة وتعريض حياة الغير للخطر. واعترضت الشابة الموكب الملكي في سلا، يوم 11 مارس الماضي، من أجل تسليمه رسالة خاصة، قد تعرضت إلى كسر على مستوى أحد ساقيها ليتم نقلها بداية إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، ومن ثمّ أحيلت على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة لأمن سلا، من أجل التحقيق معها. وكان الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي، صور فيديو مع عائلة الشاب عزيز، وهو الفيديو الذي وجه عبره والده المقعد، البالغ من العمر 89 سنة، رسالة مؤثرة جدا إلى الملك قائلا :" أنا زحاف..وولدي هو اللي كيشري لي الدواء ويبدل ليا حوايجي"، مطالبا "كنطلب من سيدنا يشوف من حالي ويعفو عليه". من جهتها، قالت مليكة، شقيقة الشاب عزيز، في ذات الفيديو، إن شقيقها كان يريد من الملك ترسيمه في وظيفته بالإنعاش الوطني، لذلك اعترض موكبه محاولا تسليمه البطاقة الوطنية الخاصة به. وأضافت "خويا دهش مني شاف الملك لأول مرة داكشي علاش هرب". وجددت وزارة الداخلية، البوم الخميس، تأكيدها، أن اعتراض مسار الموكب الملكي بالطرق العمومية من أجل محاولة الاستفادة من بعض الامتيازات يعرض "حياة مرتكبيها وحياة الغير للخطر"، كما أنه يشكل "جريمة يعاقب عليها القانون". ونفت وزارة الداخلية في بلاغ لها، استفادة أي شخص من أي امتياز جراء إقدامه على مثل هذه الأعمال. وذكر البلاغ بأن وزارة الداخلية سبق لها أن نبهت إلى خطورة عرقلة السير واعتراض مسار الموكب الملكي.