يخوض "عزيز.م"، مُعترض الموكب الملكي بشارع الكفاح بيعقوب المنصور، في الرباط، إضرابا عن الإطعام منذ أزيد من أسبوع، داخل أسوار سجن سلا. وأفادت مصادر مقربة من المُعتقل، أن عائلته قامت بزيارته في السجن، وأن حالته النفسية متدهورة، حيث لا يتوقف عن البكاء. وعن تفاصيل مُحاولة إيقاف سيارة الملك، قالت مصادر "اليوم24″، إن الشاب الذي يشتغل في الإنعاش الوطني، حاول إيصال رسالة إلى الملك محمد السادس قصد مساعدته على الترسيم في عمله. وكان الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي، صور فيديو مع عائلة الشاب، وهو الفيديو الذي وجه عبره والده المقعد، البالغ من العمر 89 سنة، رسالة مؤثرة جدا إلى الملك قائلا :" أنا زحاف..وولدي هو اللي كيشري لي الدواء ويبدل ليا حوايجي"، مطالبا "كنطلب من سيدنا يشوف من حالي ويعفو عليه". من جهتها، قالت مليكة، شقيقة الشاب عزيز، في ذات الفيديو، إن شقيقها كان يريد من الملك ترسيمه في وظيفته بالإنعاش الوطني، لذلك اعترض موكبه محاولا تسليمه البطاقة الوطنية الخاصة به. وأضافت "خويا دهش مني شاف الملك لأول مرة داكشي علاش هرب". وكانت وزارة الداخلية، أكدت بداية السنة الجارية، وبعد توالي حوادث معترضي الموكب الملكي، أن مرتكبي مثل هذه الأفعال تعرض حياة مرتكبيها وحياة الغير للخطر، فضلا عن كونها تشكل جريمة يعاقب عليها القانون. وأصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، أواخر مارس الماضي، حكما يقضي بسجن الشابة (س.ج) التي اعترضت موكب الملك في سلا، بالسجن النافذ سنة واحدة. وجهت للشابة البالغة من العمر 19 سنة تهم تتعلّق بعرقلة السير ما تسبب في حادثة وتعريض حياة الغير للخطر. واعترضت الشابة الموكب الملكي في سلا، يوم 11 مارس الماضي، من أجل تسليمه رسالة خاصة، قد تعرضت إلى كسر على مستوى أحد ساقيها ليتم نقلها بداية إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، ومن ثمّ أحيلت على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة لأمن سلا، من أجل التحقيق معها.