خلافا لمصير المهاجر المغربي، الذي ارتمى فوق سيارة الملك، بداية الأسبوع الماضي، في الرباط، والذي أمر الملك بإطلاق سراحه، نظرا إلى ظروفه الاجتماعية الصعبة، كان مصير الشابة التي حاولت الوصول إلى الملك، يوم أمس السبت، الموكب الرسمي في سلا، مختلفا تماما. وأفاد مصدر أمني ل” اليوم 24″ أن الفتاة، التي اعترضت الموكب الملكي، يوم أمس، من أجل تسليمه رسالة خاصة تبلغ من العمر 19 سنة، وعاطلة عن العمل، مشيرا إلى أنها تقطن بمدينة سلا. وأضاف المصدر ذاته أن الفتاة “أصيبت عند اختراقها للموكب الملكي، حيث نقلت إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية”. وأشار إلى أنها “أحيلت بعد ذلك على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة لأمن سلا، من أجل التحقيق معها”. وأكد المصدر ذاتها أن الفتاة، أحيلت، اليوم السبت، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسلا، حيث أمرت بوضعها رهن الاعتقال الاحتياطي بتهمة عرقلة السير ما تسبب في حادثة سير وتعريض حياة الغير للخطر. وأضاف أن الفتاة وضعت بالمركب السجني بسلا في انتظار استكمال التحقيق معها. يشار إلى أن هذه المرة الثالثة التي يتم فيها اعتراض سبيل الموكب الملك، في ظرف وجيز. ويذكر أن ثلاثينيا اعترض بدوره الموكب الملكي في الرباط، يوم الإثنين الماضي، ووصل حتى سيارته ليلقي رسالة يحكي فيها مشاكله، فتمّ اعتقاله قبل أن يأمر الملك بالإفراج عنه. هذا ونفت وزارة الداخلية ما راج مؤخرا من إشاعات وأخبار غير صحيحة تزعم أن أشخاصا استفادوا من مأذونيات للنقل خاصة بسيارات الأجرة، بالرغم من تعمدهم عرقلة السير واعتراض مسار الموكب الملكي بالطرق العمومية. ونفت الوزارة، في بلاغ، بشكل قاطع “هذه الأخبار العارية من الصحة، والتي تبقى مجرد إشاعات مغرضة”. ويبدو أن التساهل مع معترضي الموكب الملكي لم يعد ممكنا، أو هذا على الأقل ما أثبتته واقعة فتاة سلا، التي أحيلت على السجن، في الوقت الذي تم إخلاء سبيل سابقيها بأمر من الملك.