كشف تقرير دولي، حديث، للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الرأسمال البشري، تموقع المغرب في مراتب متأخرة من حيث درجة الاهتمام بالرأسمال البشري. ووفقا للتقرير، حل المغرب في المرتبة 98 عالميا، ضمن 130 بلدا شملها التقرير، ب 56.65 نقطة. وبذلك، حل المغرب في الصدارة على مستوى الدول المغاربية متقدما على تونس، التي احتلت المرتبة 101 عالميا، والجزائر التي حلت في المركز 117 عالميا، وموريتانيا، التي جاءت في المركز الأخير عالميا. وعلى الصعيد العربي، صنف المغرب في الصف الثامن من حيث الاهتمام بالرأسمال البشري، فيما احتلت البحرين الصدارة بتمركزها في الرتبة 46 عالميا، تليها قطر في الصف الثاني عربيا، و66 عالميا، ثم الإمارات في المرتبة 69 عالميا، فالأردن في المرتبة 81 عالميا، ومصر في المركز 86 عالميا. واحتلت فنلندا صدارة التصنيف متبوعة بكل من النرويج، وسويسرا، واليابان، والسويد. ويعتمد التقرير في تصنيفه للدول على عدة معايير من ضمنها رعاية المواهب من خلال التعليم، وتنمية المهارات، والتوزيع في جميع مراحل الحياة والتشغيل. وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد أجرت دراسة حول "قياس الرأسمال البشري للمغرب"، أبرزت أن "التوزيع الاجتماعي للرأسمال البشري المعبر عنه بعدد سنوات الدراسة لدى السكان، البالغة أعمارهم 25 سنة فما فوق، يتسم بفوارق اجتماعية"، حيث يستحوذ السكان الحضريون، الذين يمثلون حوالي 60 في المائة من السكان، على 83.4 في المائة من الرأسمال البشري، فيما حصة الرجال منه تبلغ 60 في المائة. وفيما يتعلق بسنوات الدراسة، أورد المصدر ذاته أن متوسط عدد سنوات الدراسة عرف ارتفاعا بنسبة 31.4 في المائة على الصعيد الوطني، خلال الفترة الممتدة بين عامي 1999 و2013، وتبدو نسبته أعلى في صفوف النساء ب 48.2 في المائة، فيما عرف سكان العالم القروي تسجيل ارتفاع بنسبة 54.8 في المائة في عدد سنوات الدراسة.