للمرة الثانية في ظرف شهرين، فقدت أم وجنينها بحر هذا الأسبوع الحياة بعد عجز مستشفى تاوريرت الإقليمي عن تقديم الخدمات الصحية للهالكة وجنينها فبعد قصة مشابهة راحت ضحيتها أم وجنينها منذ أسابيع، ها هي القصة تتكرر من جديد مع أم أخرى وجنينها، حيث هلك الجنين بمدينة تاوريرت فيما الأم هلكت بعد نقلها إلى المستشفى الجهوي الفارابي بمدينة وجدة. زوج الضحية قال بان زوجته تعرضت ل"إهمال طبي"، وأكد في تصريح ل"اليوم24" أنه أخبر في مستشفى تاوريرت الإقليمي أن الجنين ولد ميتا، وبان زوجته من المحتمل أن يستأصل رحمها، "لكن عندما نقلت زوجتي إلى مستشفى الفارابي بوجدة علمت أنهم كانوا قد استأصلوا رحمها، واخبرني الطاقم الطبي بوجدة أن زوجتي تعرضت للإهمال" يضيف الزوج. وضع دفع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" فرع تاوريرت، إلى تنظيم وقفة حاشدة أمس السبت أمام المستشفى الإقليمي بتاوريرت شارك فيها المواطنون الذين رفعوا شعارات منددة بما يعرفه المستشفى من خصاص مهول في الطاقم الطبي والمعدات الطبية. "سبق لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاوريرت أن أثار في كثير من بياناته وبلاغاته وتقاريره الوضعية المتردية التي آل إليها القطاع الصحي بإقليم تاوريرت، ونبه عامل الإقليم الحالي لهذه الوضعية من خلال اللقاء الذي جمعهما خلال شهر نونبر 2010 دون أن يقوم بأي بادرة لتدارك هذا الوضع لحد الآن" يقول بيان للجمعية توصلت "اليوم24" بنسخة. الجمعية نددت بوفاة الضحية وجنينها، ودعت إلى "إجراء تحقيق عاجل في النازلة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين المتسببين في هذه الفاجعة، وفتح تحقيق في الحالات السابقة سواء تلك التي وقعت بمدينة تاوريرت أو بمستوصف مدينة العيون الشرقية".