5 مليون سنتيم، التي قررت لجنة دعم التظاهرات السينمائية منحها لجمعية «مهرجان إسني وورغ الدولي للفيلم الأمازيغي»، كانت كفيلة بإشعال فتيل الصراع بين الجهتين، إذ أن الجمعية طالبت بفتح تحقيق في طريقة عمل اللجنة،. بدأت الصراعات بين لجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية وبين القائمين عليها في الظهور مباشرة بعد الإعلان عن دعم الدورة الثانية للسنة الجارية، وهي السنة التي باشرت فيها اللجنة الجديدة أعمالها، حيث انطلقت الاحتجاجات على قيم الدعم الممنوحة وعلى الطريقة التي تشتغل بها هذه اللجنة. جمعية «مهرجان إسني وورغ الدولي للفيلم الأمازيغي» طالبت بفتح تحقيق قضائي نزيه حول طريقة تسيير المركز السينمائي المغربي وطريقة توزيع الدعم ومن يستفيد منها. وذلك إثر تخصيص مبلغ 5 مليون سنتيم للدورة السابعة للمهرجان السينمائي، من طرف لجنة الدعم. وفي حديث له مع « اليوم 24 » أكد رشيد بوقسيم، أن الجمعية المنظمة للمهرجان لا ترغب في الدخول في صراعات مع المؤسسات، إلا أن قيمة الدعم الممنوحة للمهرجان تأكد فراغ كل الخطابات حول الاعتراف بالأمازيغية، مع الإشارة إلى أن المهرجان هو الوحيد المهتم بالسينما الناطقة بالأمازيغية. وأضاف المتحدث أن إدارة المهرجان جد سعيدة بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها، والتي أثمرت وصولها إلى الدورة السابعة من التظاهرة، رغم مشاكل الدعم التي يعانيها المهرجان. مدير المهرجان أشار في تصريحه للموقع، أن ميزانية الدورة الماضية من المهرجان وصلت إلى 55 مليون سنتيم، فيما قد تصل ميزانية الدورة المقبلة إلى 50 مليون سنتيم. إذ تجد إدارة المهرجان، حسب بوقسيم، نفسها مضطرة في كل سنة إلى التقليص من ميزانيتها. وقد أشار رشيد بوقسيم أن المهرجان استفاد من الدعم في دورتيه الثالثة والرابعة بقيمة مليون سنتيم لكل دورة. أما في الدورتين الخامسة والسادسة فقد استفاد المهرجان من الدعم بقيمة 2 مليون سنتيم لكل دورة. وندد مدير المهرجان ب»الميز» الذي تعاملت به اللجنة المشرفة على الدعم التابعة للمركز السينمائي المغربي ووزارة الاتصال، مع ملف المهرجان. وأشار بوقسيم في تصريحه ل»أخبار اليوم» أن لجنة الدعم لم تطلع على بعض الملفات التي قدمت لها، ومن بينها ملف مهرجان الفيلم الأمازيغي. من جهته أكد رئيس اللجنة حسن الصميلي في اتصال مع « اليوم 24 »، أن هذا افتراء وكذب، وتشكيك في أعمال اللجنة التي تتكون من أطر في الوزارات الوصية ومهتمين بالحقل السينمائي المغربي. وأضاف الصميلي، إلى أن اللجنة تعمل وفقا لشبكة معايير قامت بصياغتها. وقد أشار رئيس اللجنة أن هذه الأخيرة ليست لها أية مصلحة بالإضافة إلى أنها لم تقم بالتفضيل بين المستفيدين من الدعم. وأشار المتحدث إلى أنه على الناس إزالة «عقدة الأمازيغي» من أذهانهم، قبل أن يضيف «كلنا مغاربة نحن لا نميز بين هذا وذاك». وأكد الصميلي أن لجنة دعم المهرجانات تقوم بعملها بشكل تطوعي، مع الإشارة إلى أنها لا تستفيد لا ماديا ولا معنويا. رئيس لجنة الدعم أكد في حديثه مع الموقع أن إدارة المهرجان يمكنها اللجوء للقضاء. وأوضح المتحدث، أن الغلاف المالي للجنة لم يتغير، إذ أن الغلاف المرصود في كل دورة هو 28 مليون درهم. وقد أكد رئيس اللجنة، أن هذه الأخيرة تسعى للرفع من قيمة الدعم. وفي الأخير أشار حسن الصميلي إلى أن الاستفادة من الدعم ليس حقا دستوريا، بل هو مجرد دعم تمنحه الدولة للمهرجانات، مع الإشارة إلى أن الدولة لا يمكنها توفير كل تلك الأموال التي يرغب منظمو المهرجانات في الحصول عليها.