أحدث الإعلان عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي صباح اليوم الجمعة، هزة عنيفة على جميع الأصعدة داخل المملكة، كان أولها إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون استقالته من منصبه، إلا أنه ليس أشدها. وبمجرد الإعلان عن النتيجة النهائية للاستفتاء، خسرت العملة البريطانية "الجنيه الإسترليني" 10 في المئة من قيمته، مسجلا أدنى مستوى له أمام العملة الأمريكية منذ سبتمبر عام 1985، بينما هبط ستة بالمئة أمام اليورو و15 بالمئة أمام الين. كما أعلن حزب "شين فين" الواجهة السياسية للجيش الجمهوري الإيرلندي، عن دعوته لإجراء استفتاء حول توحيد إيرلندا، وهو ما يعني خروج إيرلندا الشمالية من التاج البريطاني، حيث أكد الحزب الجمهوري أن الاستفتاء حول الاتحاد الأوروبي "له عواقب هائلة على طبيعة الدولة البريطانية" كما أعلنت رئيسة الوزراء الإسكتلندية نيكولا ستورجن أن إسكتلندا "ترى مستقبلها داخل الاتحاد الأوروبي"، وهو ما يعني انفصال اسكتلندا هي الأخرى عن المملكة المتحدة. وكانت النتائج النهائية للاستفتاء أظهرت تفوق الفريق المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بنسبة 51.9 في المئة مقابل 48.1 في المئة لمعسكر البقاء، بينما صوتت كل من إسكتلندا وإيرلندا الشمالية على البقاء في الاتحاد. وعقب إعلان النتيجة أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استقالته من منصبه، على أن يتقدم بها رسمياً خلال مؤتمر حزب المحافظين، مؤكدا احترامه لإرادة البريطانيين.