اعترف ممرض ألماني بقتله 30 مريضاً في المستشفى التي كان يعمل به عن طريق حقنهم بعقارات ممينة. وكان خبراء الطب الشرعي بمدينة أولدنبورغ الألمانية اكتشفوا أن سبب وفاة 27 جثة من أصل 99 لمرضى مستشفى ديلمينهورست، هو جرعات حقن مميتة. وتم الحكم على المتهم نيلز اتش البالغ من العمر 39 عام، بالسجن المؤبد عن تهمتين القتل والشروع في القتل في حالتين، وإلحاق إصابة خطيرة بشخص ثالث في مستشفى بمدينة ديلمينهورست، بدائرة أولدِنبورغ، ولاية سكسونيا السفلى في غرب ألمانيا. وأوضحت التحقيقات حتى الآن أن الممرض قتل أكثر من 30 شخصاً بين عامي 2013 و2015، حيث أوضحت دانيلا شيريك بولمان، كبيرة ممثلي المدعي العام بمدينة أولدنبورغ، أن المحققين غير قادرين حتى الآن على معرفة عدد هؤلاء المرضى. وعثر خبراء من الطب الشرعي على بقايا عقّار يستخدم في علاج أمراض القلب في جثث المرضى بالمستشفى التي كان يعمل فيها الممرض المتهم بقتل مرضاه، وذلك عن طريق اعطاءهم أدوية "لوضعهم في حالة تستوجب الإفاقة" كجزء من علاج الإسعافات الأولية، وهي أحد أشكال الاستلقاء الجانبي أو وضعية انبطاح الجسم الذي يمكن فيه وضع المصاب حين يكون فاقد الوعي ولكنه يتنفس، وذلك استجداء منه لاعتراف الآخرين له بأنه قادر على إنعاش المرضى، فيحقنهم بجرعة زائدة من الدواء ما يتسبب في سد جهاز دوران الدم لديهم. وقالت الشرطة إنها تحقق في 200 حالة وفاة، من بينها حالات وقعت في مستشفيات أخرى عمل بها نيلز في أولدنبورغ وويلمشافن، وهو ما دفع المحققين للاعتقاد بأن عملهم سيكون أكثر صعوبة لأن نيلز نفسه لا يتذكر عدد المرضى الذين حقنهم. وفي حال ما إذا تم التحقق من جميع حالات القتل فإن نيلز سيتصدر قائمة أكبر السفاحين في ألمانيا ما بعد الحرب.