قال رئيس الشرطة بمدينة أولدنبورغ القريبة من مدينة هانوفر بألمانيا إن خبراء الطب الشرعي اكتشفوا بقايا عقار يستخدم في علاج القلب في جثث 27 من إجمالي 99 جثة لمرضى مستشفى ديلمينهورست التي كان يعمل بها الممرض السابق نيلز اتش والمتهم بقتل مرضاه بجرعات حقن مميتة. وأوضح رئيس الشرطة يوهان كومي اليوم الأربعاء ( 22 حزيران / يونيو 2016) أن الخبراء يرجحون أن يكون هذا العقار هو نفسه الذي تعمد الممرض حقن ضحاياه به. كما اعترف الممرض البالغ من العمر الآن 39 عاما بأنه قتل عددا من مرضاه بحقن بوتاسيوم غير أن دانيلا شيريك بولمان، كبيرة ممثلي المدعي العام بمدينة أولدِنبورغ، أوضحت معلقة على التحقيقات التي تجرى حاليا مع الممرض أن المحققين لا يستطيعون الآن معرفة عدد هؤلاء المرضى. وقالت شيريك بولمان إن الممرض السابق تعمد إعطاء مرضاه أدوية "لوضعهم في حالة تستوجب الإفاقة وذلك ليقوم هو بعملية الإفاقة لإثبات قدرته على ذلك". وحكم على الممرض بالسجن المؤبد بالفعل ولكن بعد إدانته فقط في حالتي قتل والشروع في القتل في حالتين أخريين وإلحاق إصابة خطيرة بشخص في مستشفى مدينة ديلمينهورست بدائرة أولدِنبورغ بولاية سكسونيا السفلى غرب ألمانيا. وأكدت شيريك بولمان أن الادعاء سيحرك دعاوى أخرى ضد الممرض الذي يقضي عقوبة السجن وأن القضية القادمة ضده ستشمل جميع جرائمه التي لا يزال من الممكن إثباتها بحق الممرض. وأشارت نائبة المدعي العام الألماني إلى أن النتيجة القانونية التي ينتظر أن تتمخض عنها التحقيقات ستؤدي إلى نفس الحكم الذي حصل عليه الممرض وهو السجن مدى الحياة والتأكيد على جسامة الجريمة مما يمنع العفو عنه قبل انتهاء مدة العقوبة. وقال متحدث باسم الشرطة إن الشرطة تتوقع أن يكون عدد ضحايا الممرض نيلز أكبر بكثير من المعروف حتى الآن. واعترف نيلز أمام المحكمة بالفعل بالمسؤولية عن وفاة ما يصل إلى 30 شخصا من خلال إعطائهم جرعة زائدة من أحد العقاقير المستخدمة في علاج القلب.