استطاع مروان المحرزي العلوي، ابن مدينة الراشيدية، أن يضمن اسمه ضمن رواد الموقع الأزرق الأكثر متابعة، هو خريج المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية شعبة الإعلاميات، ويُعد واحدا من الوجوه الأكثر نشاطا، ليس بتدويناته المُثيرة والصريحة فقط، بل، وبفضل أعماله التي تحظى بنسبة متابعة كبيرة أيضا. المهندس الشاب، صاحب موقع "كارت.ما"، أول موقع من نوعه في شمال إفريقيا والشرق الأوسط للتجوال الافتراضي، بخدمة ثلاثية الأبعاد للزائر، وإمكانية التعرف على أهم الشوارع والأزقة عن طريق صور بانورامية، وأول مغربي رفع العلم المغربي في الفضاء، وواحد من المنافسين الأقوياء لشركات الاتصالات بفضل برنامجه الخاص بالتعرف على المكالمات الهاتفية، مرورا إلى سلسلته "المؤامرة"، ثم برنامج خاص بعنوان "التاريخ لي ما قراوناش". مروان المحرزي العلوي، هو ضيف حلقة اليوم الخميس، من "مشاهير فايسبوك" على موقع "اليوم24". كيف تعرفك صفحتك على فايسبوك؟ صفحتي على الفيسبوك هي وسيلة للتواصل مع الأصدقاء والمتتبعين ولمناقشة مواضيع متنوعة من سياسة وأحداث اجتماعية وعلوم وتاريخ. هل تعتبر نفسك من المؤثرين .. ونجوم الموقع الأزرق؟ الفيسبوك يسمح لنا بتشارك الأفكار بطريقة تفاعلية حوارية، لذا أظن أنه إذا كان لدي تأثير على بعض من متتبعي، فهناك أيضا تأثير المتتبعين على بعض من أفكاري. ما مدى تقبلك للانتقاد وبعض الأحيان السب والشتم من المعلقين؟ بالنقد نطور أفكارنا ومواقفنا، لذا أنا كنت دائما مرحبا بأي نقد لأفكاري أو فديوهاتي أو مواقع وتطبيقاتي، أما في ما يخص الشتم والذي يقع في حالات نادرة، فأنا صراحة أقوم بمنعه حتى لا يشوش على الحوارات الرائعة والمفيدة التي أجريها مع أصدقائي في الصفحة. تدويناتك غالبا ما تكون حول نظرية المؤامرة وخصوصا السلسلات "Les séries".. ما سبب هذا "التوجه" ؟ بعد ملاحظتي لإنتشار فكر المؤامرة بين الشباب وربط كل مشكل بالمؤامرة الماسونية أو بالمتنوريين، قررت بث سلسلة ساخرة على اليوتيوب اسميتها ب "المؤامرة"، وتهدف إلى إظهار كيف من اليسير خلقُ نظريات المؤامرة من تأويلات معيّنة لبعض الحقائق. السلسلة نالت شعبية كبيرة في وقت وجيز، إذ تجاوز عدد المشاهدات 4 مليون مشاهدة، كما قامت قناة وطنية ببثها في رمضان الماضي. بعد نجاح هذه التجربة، انتقلت إلى بث برنامج خاص بالتاريخ أسميته "التاريخ لي ماقرّاوناش" وهي محاولة لسبر أغوار التاريخ المنسي المغرب وحول العالم بطريقة سهلة ومفهومة وقد حققت قرابة المليون مشاهدة. بعيدا عن الفايسبوك والتدوينات التي تحظى بآلاف اللايكات والمشاركات.. من أين يكسب مروان المحرزي لقمة عيشه؟ خارج الفيسبوك، أقوم بتسير شركة معلوماتية للبرمجة تتعامل في المجمل مع زبناء في الخارج وبعض الزبناء المحليين. هل يمكن في نظرك أن يصبح فايسبوك في يوم من الأيام، موقعا لإثبات الذات التعبير بحرية والانتقال من الافتراضي إلى الواقع؟ بالطبع، ففيسبوك وتويتر ومواقع التواصل الإجتماعي أعطت لنا هامش حرية كبير وفضاء حر للتواصل يسمح لأي كان أن يعبر على أفكاره بدون قيد، وأظن أن هذا أمر صحي لمجتمعنا فبحرية الرأي والتعبير وسهولة الوصول إلى المعلومة تتطور الشعوب.